أصرت رشا على تقديم شكوى بالواقعة، رغم إعادة ما سرق منها في منطقة جسر الشغور.
وحين عرض الموضوع على السيد اللواء عبد الحنان محمد حجو قائد شرطة محافظة ادلب أوعز التوسع بالتحقيق لقناعته ان هذه الواقعة لا بد أن تكون مفتاحاً لسلسلة من السرقات، لاسيما ان ابطالها فتاتين شقيقتين من خارج المحافظة مع زوج إحداهن العربي غير السوري. فضلا عن أن إحداهن اعترفت بالسرقة فيما أنكرت الأخرى والصهر مشاركتهما بها.
ولهذا أحال قائد الشرطة القضية الى فرع الأمن الجنائي الذي تولى التحقيق برئاسة السيد العميد مروان الحسن.
وخلال بضع ساعات اعترف الثلاثة فاطمة وميادة وسعدي، بإقدامهم على عشرين حادثة نشل جميع ضحاياهم من النسوة في أسواق عفرين وسراقب والرقة وجند يرس ومسكنة وآخرها في جسر الشغور التي كانت مفتاحاً لكشف جميع سرقاتهم التي تركز 15 منها على سرقة النقود بمبالغ تتراوح ما بين 500 ل.س و 7500 ل.س بمجموع قدره 43 ألف ليرة سورية وخمس سرقات شملت سلسال ذهب من امرأة في سوق عفرين .
وحلقاً وخاتمين ذهبيين من امرأة في سوق عفرين ايضاً، وثلاث أساور ذهبية من امرأة في سوق سراقب، وزوج اساور ذهبية من امرأة في سوق مسكنة وسلسال ذهب مكتوباً عليه كلمة الله من امرأة في سوق عفرين.
وقد قام السارقون ببيع جميع الحلي الذهبية المسروقة الى صائغ في السفيرة بمبلغ إجمالي قدرة 59 ألف ليرة سورية وأنفقوا قيمة ما سرقوه على ملذاتهم الشخصية.
ومن أجل استرداد المسروقات الذهبية أوفدت دورية بإمرة الملازم اول ياسر طوبال علي الى محل الصائغ بالسفيرة بدلالة السارق سعدي، فلم يتم العثور عليه لتواريه عن الأنظار وغيابه عن محله ومنزله، ولا تزال عمليات البحث عنه مستمرة.