أفريقيا في مواجهة الأيدز
جاء في تقرير برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز ومنظمة الصحة العالمية في اليوم العالمي لوباء نقص المناعة المكتسبة أن إجمالي المصابين عالميا حتى ديسمبر/ كانون الأول الحالي 33.2 مليونا, منهم 2.5 مليون إصابة جديدة هذا العام الذي سجل 2.1 مليون وفاة.
ومن بين إجمالي مرضى الإيدز العام الحالي 15.4 مليون امرأة، و2.5 مليون من الأطفال دون 15 عاما.
وما زالت أفريقيا جنوب الصحراء أسوأ مناطق الوباء, بـ 22.5 مليون مصابا أي ثلثي إجمالي المرضى, وازدادت الإصابات هذا العام بحوالي 1.7 مليون. وبلغت الوفيات 1.6 مليون، لتصل في تقديراتها القصوى إلى مليوني وفاة.
الشرق الأوسط
يشير التقرير إلى أنه ورغم التحسينات الراهنة في رصد الوباء في بعض بلاد الشرق الأوسط تبقى مراقبته محدودة, لكن أمكن من خلال المعلومات المتاحة تقدير عدد مرضى الإيدز في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما بين 270 ألفا و500 ألف، ويرجح التقرير أنه 380 ألفا.
وقدر عدد الإصابات الجديدة في المنطقة بحوالي 35 ألف إصابة، أو 10% من إجمالي الحالات المرضية لـ 2006، وهي نسبة تفوق المتوسط العالمي للزيادة (8.14%) ومثيلاتها في كل أقاليم العالم. كما بلغت الوفيات 25 ألفاً، أي ما يعادل 7%، وهي نسبة تفوق المتوسط العالمي لوفيات الإيدز (6.8%)، ونسب وفياته بجميع أقاليم العالم.
ويذكر التقرير أن عدد حالات عدوى فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، التي توثق في الإقليم لا تزال أرقاما صغيرة. وتقع معظم حالات العدوى بين الرجال في المدن.
علاقات غير آمنة
السودان -حسب التقرير- الاستثناء الأبرز في الشرق الأوسط, فهو به أكبر عدد من الإصابات، حيث تمثل العلاقات الجنسية غير الآمنة بين الجنسين العامل الأكثر أهمية وراء ارتفاع مخاطر العدوى.
وتعتبر جيبوتي أيضا من أكثر بلاد الإقليم إصابة بعدوى الوباء (339 مصابا لكل 100 ألف)، تتبعها عمان وقطر والبحرين والكويت، ثم تونس والمغرب.
وتمثل العلاقات الجنسية مدفوعة الثمن دون وقاية من العدوى عاملا رئيسا في الانتشار الوبائي للفيروس، على نطاق الإقليم كله.
في حين يبقى التعرض لأدوات الحقن (الأبر) الملوثة أو استخدامها الطريق الأساسي لانتقال العدوى بفيروس نقص المناعة في أفغانستان وإيران وليبيا وتونس, كما يساهم الأمر نفسه (ربما بدرجة أدنى) في الحالات الوبائية بالجزائر والمغرب وسوريا.
عواقب اقتصادية
كذلك تسهم العلاقات الجنسية غير الآمنة وأدوات الحقن الملوثة في عدوى أوبئة فيروسية أخرى كوباء الكبد الفيروسي.
وكان البنك الدولي أصدر تقريرا يحذر من العواقب الاقتصادية للوباء، فاستمرار انتشار العدوى دون تدابير فاعلة قد يكلف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ثلث إجمالي الناتج المحلي الراهن بحلول 2025.
ويحذر التقرير من تراخي واضعي السياسات عن اتخاذ الإجراءات والخطط اللازمة قبل استفحال الوباء، لإيقاف انتشار المرض، وتجنب المعاناة البشرية، والتدهور الاقتصادي، حيث يؤدي تصاعد الوفيات إلى تراجع الإنتاجية والاستثمارات وقوة العمل المتاحة.
[center]
جاء في تقرير برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز ومنظمة الصحة العالمية في اليوم العالمي لوباء نقص المناعة المكتسبة أن إجمالي المصابين عالميا حتى ديسمبر/ كانون الأول الحالي 33.2 مليونا, منهم 2.5 مليون إصابة جديدة هذا العام الذي سجل 2.1 مليون وفاة.
ومن بين إجمالي مرضى الإيدز العام الحالي 15.4 مليون امرأة، و2.5 مليون من الأطفال دون 15 عاما.
وما زالت أفريقيا جنوب الصحراء أسوأ مناطق الوباء, بـ 22.5 مليون مصابا أي ثلثي إجمالي المرضى, وازدادت الإصابات هذا العام بحوالي 1.7 مليون. وبلغت الوفيات 1.6 مليون، لتصل في تقديراتها القصوى إلى مليوني وفاة.
الشرق الأوسط
يشير التقرير إلى أنه ورغم التحسينات الراهنة في رصد الوباء في بعض بلاد الشرق الأوسط تبقى مراقبته محدودة, لكن أمكن من خلال المعلومات المتاحة تقدير عدد مرضى الإيدز في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما بين 270 ألفا و500 ألف، ويرجح التقرير أنه 380 ألفا.
وقدر عدد الإصابات الجديدة في المنطقة بحوالي 35 ألف إصابة، أو 10% من إجمالي الحالات المرضية لـ 2006، وهي نسبة تفوق المتوسط العالمي للزيادة (8.14%) ومثيلاتها في كل أقاليم العالم. كما بلغت الوفيات 25 ألفاً، أي ما يعادل 7%، وهي نسبة تفوق المتوسط العالمي لوفيات الإيدز (6.8%)، ونسب وفياته بجميع أقاليم العالم.
ويذكر التقرير أن عدد حالات عدوى فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، التي توثق في الإقليم لا تزال أرقاما صغيرة. وتقع معظم حالات العدوى بين الرجال في المدن.
علاقات غير آمنة
السودان -حسب التقرير- الاستثناء الأبرز في الشرق الأوسط, فهو به أكبر عدد من الإصابات، حيث تمثل العلاقات الجنسية غير الآمنة بين الجنسين العامل الأكثر أهمية وراء ارتفاع مخاطر العدوى.
وتعتبر جيبوتي أيضا من أكثر بلاد الإقليم إصابة بعدوى الوباء (339 مصابا لكل 100 ألف)، تتبعها عمان وقطر والبحرين والكويت، ثم تونس والمغرب.
وتمثل العلاقات الجنسية مدفوعة الثمن دون وقاية من العدوى عاملا رئيسا في الانتشار الوبائي للفيروس، على نطاق الإقليم كله.
في حين يبقى التعرض لأدوات الحقن (الأبر) الملوثة أو استخدامها الطريق الأساسي لانتقال العدوى بفيروس نقص المناعة في أفغانستان وإيران وليبيا وتونس, كما يساهم الأمر نفسه (ربما بدرجة أدنى) في الحالات الوبائية بالجزائر والمغرب وسوريا.
عواقب اقتصادية
كذلك تسهم العلاقات الجنسية غير الآمنة وأدوات الحقن الملوثة في عدوى أوبئة فيروسية أخرى كوباء الكبد الفيروسي.
وكان البنك الدولي أصدر تقريرا يحذر من العواقب الاقتصادية للوباء، فاستمرار انتشار العدوى دون تدابير فاعلة قد يكلف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ثلث إجمالي الناتج المحلي الراهن بحلول 2025.
ويحذر التقرير من تراخي واضعي السياسات عن اتخاذ الإجراءات والخطط اللازمة قبل استفحال الوباء، لإيقاف انتشار المرض، وتجنب المعاناة البشرية، والتدهور الاقتصادي، حيث يؤدي تصاعد الوفيات إلى تراجع الإنتاجية والاستثمارات وقوة العمل المتاحة.
[center]