إيقاعات حداء الأبل والتي تسمى حالياً بإيقاعات ((( الراب ))) ثقافة

(( إيقاعات حداء الأبل ))


(
حاليا ً تسمى بالغرب بإيقاعات الراب )


1- تاريخ نشأتها :


كانت تأتي قبيلة عك اليمانية إلى الحج إلى الكعبة أيام الجاهلية
فيقدموا غلامين أسودين من غلمانهما للتطير


فيردد الغلامان نحن غراب عك


فيردد الحجاج ( على بحر الرجز )


عكٌ إليك عانية



عبادك اليمانية


كيما
نحج ثانية


نضيف عندما استولى قصي بن كلاب جد الرسول الأعظم صلى الله


عليه وعلى آله وسلم على الحرم
جمع القوم وأشار عليهم أن يصبحوا سادة العرب باتخاذهم الحرم مسكنا ً لهم ولكن بني
كنانة أشار عليه أن يقدم الطعام للحجاج فقبل الجميع إلا بني عامر .


طبعاً ليس موضوع بحثنا


فجعل قصي على كل طريق من مكة بئر
ليستقى الحجيج


ويطعم الثريد واللبن . فأنشد الساقي أشعاراً :


أبا الحجيج طاعمين دسما .......


يبــر الحشا و مستطعمين شحما .......


وأوسعهم زيداً قصي لحما .......


ولبن محضاً وخبز هشما .......







وكانوا يرددون بعض الأشعار من الحداء عند حفر الآبار لأن هذه الأشعار
تلهب الصدور , وكان هناك بئر العجول وأنشد الراجز :



نسقي على العجول ثم ننطلق


أن
قصي قد وفى وقد صدق



بالري للحجاج وضام مغتبق وتدرج هذا اللون وردَّد
النسوة في ساحات المعارك لتحميس المقاتلين فقلـنَ :



نحن بنات طارق



نمشي على النمارق



إن تقتلوا نعانق



وإن تدبروا نفارق



فراقاً غير وابق


- وقال في ذلك الحطيئة :


الشعر صعبُ و طويل سلمه إذا ارتقى فيه الذي لا يعلمه


زلت به إلى الحضيض قدمه يريد أن يعربه
فيعجمه


- وقال عبد المحسن الصوري :


يستوجب العفو الفتى إذا اعترف وتاب مما قد ضاه و أمترف


لقوله (( قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف))









- وللسري الرفاء في الشمعة :


مفتولة مجدولة
تحكي لنا قدّ الأسل


كأنها عمر الفتى
والنار فيها كالأجل


- ومن الفية ابن مالك في (( كان )) و أخواتها
:


ككان : ظل , بات , أضحى , أصبح


أمس , وصار , ليس , زال , برحا


فيِّء و انفك و هذي الأربعة


لشبه نفى أو لنفى متبعة


وتدرج هذا اللون فاستخدموه المصرية
أثناء حفر قناة السويس


وندرج إلى أن وصل و ما زال يستخدم حالياً في جميع قرى الريف


ويسمونه حداء الحصاد لما فيه من قوة تلهب الصدور


و أضيف استخدموه العرب أبان الاستعمار الذي مر على البلاد العربية مثال
:



ربعي دوم و منسين البر



ساقين العدوان من المر



ربعي سوات الحاريجية



حمراً عالي وناراً تسعر





أما عن كيفية نقله إلى الغرب :


أخذ الأفارقة هذا اللون أثناء دخولهم في الإسلام ولما رأوا فيه من حماسة وقوة وعزيمة و استخدموا هذه
الإيقاعات لدفع عزيمة الثوار أبان الاستعمار الذي كان يحكمهم .


أثناء ثورة العبيد استخدموه ونقلوه إلى أوروبا وأمريكا


ومازال إلى يومنا هذا أخذ طابعة الثوري وطرحه للقضايا ولم يستطيعوا أن
يغيروا فيه شيء سوى إدخالهم لبعض الآلات


الجديدة التي تعطي ضجيج وتصغي الحماسة أكثر .