ميديا:
وتعني "الوسط" بالسنسكريتية والأفِستية، و Mardai باليونانية القديمة،
اماداي في اللغة الآشورية، و Marta في أڤِستا الصغرى، جميعها تأتي بمعنى
"المحارب"، أو "المقاتل"، أو "المتمرد الجبلي"، ولقد ورد اسم ميديا مرات
كثيرة في العهد القديم (التكوين10.2)، (اشعيا 21.2)، (دانيال 11.1). دمرّ
الملك (كياكسار) الميدي إمبراطورية الآشوريين وأسس الإمبراطورية الميدية
الكبرى في سنة 612 ق.م، التي بلغت أوج مجدها في
عهده, حيث امتدت حدودها من باكتيريا (بلخ) شرقاً إلى نهر (قزيل ايرمان)
وشمال شرق سورية غرباً، ومن بحر قزوين شمالاً، مروراً ببحيرة أورمية إلى
الخليج الفارسي جنوباً. وأغلب هذه الأراضي كانت تخضع سابقاً للحوريين
والأورارتيين والميثانيين. احتل كياكسار ميثانيا في سنة 615 وصارت جزءاً من
الإمبراطورية الميدية، ومن ثم انتشرت اللغة الميدية كلغة موحدة بين جميع
الأقوام الميثانية. المستندات والوثائق التي وجدت في حصون داريوش في "شوش"
تسمي الميثانيين بالميديين، وسمّى بطليموس سورية بـ "سورميد"، وذلك لوجود
الميثانيين الميديين في شمال شرقها من جهة، ولأن أغلب اليونانيين كانوا
يسمون الآشوريين بالسوريين من جهة أخرى [دياكونوف إ.م، ميديا، ص 297].
ويقول أستاذ جامعة دمشق د. محمد حرب فرزات في كتابه «مدخل إلى تاريخ فارس
وحضارتها القديمة قبل الإسلام ص 45»: «مازال موقع عاصمة الميتانيين
(واشوماني) غير محدد، ولكنه يقع في مكان ما من شمال سورية أو جنوب تركية».
كانت حدود ميثانيا في سنة 720 تمتد من بحيرة أورمية حتى سورية في عهد ملكها
(ايرانزو). يلاحظ من خلال اسم هذا الملك آرية الميثانيين، وكذلك اسم ابنه
(بكداتا)، ويعلق دياكونوف حول هذا الموضوع قائلاً: «أن دراسة وتحليل أنواع
الأسماء الإيرانية لا يترك شكاً بأن Bagadata هو نفس Xwda - الإله الإيراني
(الكردي) الذي استخدم في القرن الثامن والسابع ق.م» [دياكونوف إ.م ،
ميديا، ص 196- 319،286،2502،199]، ومازالت Бог في اللغة الروسية تحمل نفس
الدلالة. وفي نص معاهدة بين ميثاني وحاتي يرد ذكر آلهة ميثانية مثل: ميثرا،
ڤارونا إندرا... تدل هذه الأسماء على أن الميثانيين كانوا من الشعوب
الآرية العريقة قبل ظهور الزرادشتية، فميثرا هو إله العقود (ما قبل زرادشت
وبعده) و ڤارونا وإندرا إلهان من الريج ڤيدا، وهذا يعني أنهم كانوا يدينون
بديانة آرية قديمة قبل انفصال الشعبين والكتابين عن بعضهما البعض أي الهنود
والإيرانيين وڤيدا و أڤِستا [انظر: محمد حرب فرزات – ص45، و ر.س.
زيهنير– الزرادشتية – ص71– 73].
وتعني "الوسط" بالسنسكريتية والأفِستية، و Mardai باليونانية القديمة،
اماداي في اللغة الآشورية، و Marta في أڤِستا الصغرى، جميعها تأتي بمعنى
"المحارب"، أو "المقاتل"، أو "المتمرد الجبلي"، ولقد ورد اسم ميديا مرات
كثيرة في العهد القديم (التكوين10.2)، (اشعيا 21.2)، (دانيال 11.1). دمرّ
الملك (كياكسار) الميدي إمبراطورية الآشوريين وأسس الإمبراطورية الميدية
الكبرى في سنة 612 ق.م، التي بلغت أوج مجدها في
عهده, حيث امتدت حدودها من باكتيريا (بلخ) شرقاً إلى نهر (قزيل ايرمان)
وشمال شرق سورية غرباً، ومن بحر قزوين شمالاً، مروراً ببحيرة أورمية إلى
الخليج الفارسي جنوباً. وأغلب هذه الأراضي كانت تخضع سابقاً للحوريين
والأورارتيين والميثانيين. احتل كياكسار ميثانيا في سنة 615 وصارت جزءاً من
الإمبراطورية الميدية، ومن ثم انتشرت اللغة الميدية كلغة موحدة بين جميع
الأقوام الميثانية. المستندات والوثائق التي وجدت في حصون داريوش في "شوش"
تسمي الميثانيين بالميديين، وسمّى بطليموس سورية بـ "سورميد"، وذلك لوجود
الميثانيين الميديين في شمال شرقها من جهة، ولأن أغلب اليونانيين كانوا
يسمون الآشوريين بالسوريين من جهة أخرى [دياكونوف إ.م، ميديا، ص 297].
ويقول أستاذ جامعة دمشق د. محمد حرب فرزات في كتابه «مدخل إلى تاريخ فارس
وحضارتها القديمة قبل الإسلام ص 45»: «مازال موقع عاصمة الميتانيين
(واشوماني) غير محدد، ولكنه يقع في مكان ما من شمال سورية أو جنوب تركية».
كانت حدود ميثانيا في سنة 720 تمتد من بحيرة أورمية حتى سورية في عهد ملكها
(ايرانزو). يلاحظ من خلال اسم هذا الملك آرية الميثانيين، وكذلك اسم ابنه
(بكداتا)، ويعلق دياكونوف حول هذا الموضوع قائلاً: «أن دراسة وتحليل أنواع
الأسماء الإيرانية لا يترك شكاً بأن Bagadata هو نفس Xwda - الإله الإيراني
(الكردي) الذي استخدم في القرن الثامن والسابع ق.م» [دياكونوف إ.م ،
ميديا، ص 196- 319،286،2502،199]، ومازالت Бог في اللغة الروسية تحمل نفس
الدلالة. وفي نص معاهدة بين ميثاني وحاتي يرد ذكر آلهة ميثانية مثل: ميثرا،
ڤارونا إندرا... تدل هذه الأسماء على أن الميثانيين كانوا من الشعوب
الآرية العريقة قبل ظهور الزرادشتية، فميثرا هو إله العقود (ما قبل زرادشت
وبعده) و ڤارونا وإندرا إلهان من الريج ڤيدا، وهذا يعني أنهم كانوا يدينون
بديانة آرية قديمة قبل انفصال الشعبين والكتابين عن بعضهما البعض أي الهنود
والإيرانيين وڤيدا و أڤِستا [انظر: محمد حرب فرزات – ص45، و ر.س.
زيهنير– الزرادشتية – ص71– 73].