Shabab Kurd | شباب كورد

اهلاً بكم زائرينا الكرام ... ان رغبتم بالمشاركة بمواضيع المنتدى فما عليكم الا التسجيل معنا بالمنتدى ...

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

Shabab Kurd | شباب كورد

اهلاً بكم زائرينا الكرام ... ان رغبتم بالمشاركة بمواضيع المنتدى فما عليكم الا التسجيل معنا بالمنتدى ...

Shabab Kurd | شباب كورد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Shabab Kurd je bo Zimanê Kurdi


    الصين ( نبذة تاريخية ) من جزئين الجزءالاول)

    Admin
    Admin


    ذكر

    عدد المساهمات : 1550
    تاريخ التسجيل : 19/01/2011

    الصين ( نبذة تاريخية ) من جزئين الجزءالاول) Empty الصين ( نبذة تاريخية ) من جزئين الجزءالاول)

    مُساهمة من طرف Admin 07.10.11 20:58

    يرجع
    أول تاريخ مكتوب للصين إلى عام 1766ق.م، فقد وجدت بعض المخطوطات المدونة
    داخل أوعية برونزية ومقتطفات منقوشة على أصداف سلاحف وعظام بعض الحيوانات.
    في عام 100ق.م. قام المؤرخ الصيني سيماكيان بكتابة تاريخ الصين.
    يُبدي الصينيون اهتمامًا بالتاريخ، ولهذا فهم يحتفظون بسجلات للأحداث وأزمنتها بشكل مفصل.
    تواريخ مهمة في الصين
    1766 ـ 1122ق.م أول سلالة حكمت الصين، أسرة شانج.
    1122ق.م أطاح شعب زهاو من غربي الصين بسلالة شانج، ونصَّب مكانها أسرة أخرى حكمت الصين حتى 256ق.م.
    500ق.م وضع الفيلسوف كونفوشيوس نظامًا من القيم المعنوية والسلوك المسؤول الذي أثر على الصين لمدة تجاوزت 2000 سنة.
    221 ـ 206ق.م أنشأت سلالة كين أول حكومة مركزية قوية في الصين.
    202ق.م ـ 220م أصبحت الصين إمبراطورية قوية تحت سلالة هان. كما ازدهرت الحضارة الصينية.
    581 ـ 618م أعادت سلالة سو توحيد الصين بعد حوالي 400 سنة من انقسامها.
    618 ـ 907م حكمت الصين سلالة تانج خلال فترة من الرخاء والإنجازات الحضارية العظيمة.
    960 ـ 1279م حكمت سلالة سونج الإمبراطورية، وجعلت الكنفوشية فلسفة الدولة الرسمية.
    1275 ـ 1292م زار ماركو بولو الصين.
    1279م سيطر المغوليون على جميع أنحاء الصين.
    1368 ـ 1644م حكمت سلالة مينج الصين.
    1644 ـ 1912م حكم المنشوريون الصين كسلالة كنج.
    1842م أعطت اتفاقية نجنج هونج كونج لبريطانيا، وفتحت موانئ صينية أمام التجارة البريطانية.
    1851 ـ 1864م مات ملايين الصينيين في حرب دامية خلال ثورة التايبنغ.
    1900م هاجمت جمعيات سرية وقتلت غربيين وصينيين نصارى خلال ثورة الملاكمين.
    1912م أُسست جمهورية الصين.
    1928م وحد الوطنيون بقيادة تشيانج كاي شيك الصين تحت سلطة حكومة واحدة.
    1931م استولى اليابانيون على منشوريا.
    1934 ـ 1935م قاد ماوتسي تونج الشيوعيين الصينيين في مسيرتهم الطويلة إلى شانكسي.
    1937 ـ 1945م مزقت الحرب مع اليابان الصين.
    1949م هزم الشيوعيون الصينيون الوطنيين وأسسوا جمهورية الصين الشعبية.
    1958م بدأ الشيوعيون القفزة الأمامية (خطة التنمية الخمسية الثانية) مما أضعف بشدة الاقتصاد الصيني.
    1962م خاض الجنود الصينيون حربًا حدودية مع الهند.
    1966 ـ 1969م أوقعت الثورة الثقافية الفوضى في كل من التعليم والحكومة والحياة اليومية في الصين.
    1971م قُبِلت الصين في الأمم المتحدة.
    1972م زار الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون الصين.
    1976م مات رئيس الحزب الشيوعي ماوتسي تونج ورئيس الوزراء تشوين لاي.
    1979م أقامت الصين والولايات المتحدة علاقات دبلوماسية بينهما.
    1984م بدأ الحزب الشيوعي إصلاحات من أجل الحد من السيطرة الحكومية على الاقتصاد.
    1989م
    تظاهرت أعداد كبيرة من الشعب مطالبة بالمزيد من الديمقراطية، ووضع حد
    للفساد الحكومي. وسحق العسكريون المظاهرات، وقتلوا مئات المتظاهرين.
    1997م عادة هونج كونج للصين بعد أن كانت مستعمرة بريطانية منذ عام 1842م.
    بدايات الحضارة الصينية
    عاش
    الناس فيما يطلق عليه الآن اسم شمالي الصين قبل بداية تدوين التاريخ،
    فإنسان بكين عاش ما بين 000,500 ـ 250,000 عام خلت. شهدت المنطقة تطورات
    العصر الحجري. واحتضنت الصين حضارتي يانجشاو ولونجشان.
    بلغت حضارة
    يانجشاو أوجها حوالي عام 3000 ق.م. وامتدت هذه الحضارة من الوادي الأوسط
    هوانج هي إلى الإقليم المعروف حاليًا باسم جانسو، ثم حلت محلها حضارة
    لونجشان التي انتشرت في أرجاء البلاد كافة. عاش شعب هذه الحضارة داخل
    الأسوار، وزرعوا الأرز والدخن وربوا الأبقار والأغنام.
    أولى السلالات (الأسر) الصينية الحاكمة، سلالة شانج في وادي هوانج هي خلال القرن الثامن عشر ق.م. وحكمت الصين حتى عام 1122ق.م.
    انبثق
    عن حضارة لونجشان حضارة السلالة الحاكمة شانج في القرن الثامن عشر قبل
    الميلاد. نشأ خلال هذه الحضارة مجتمع متطور تحكمه بالوراثة طبقة
    أرستقراطية. إن أهم ما قدمته هذه الحضارة، وما زال شاهدًا على عراقتها،
    يتمثل في الأواني البرونزية الضخمة وتماثيل الخيول والعربات، ووضعها لنظام
    كتابة خاص بها.
    في عام 1122ق.م.، قام سكان غربي الصين بإنهاء حضارة
    شانج، وأقاموا بدلاً منها حضارتهم وهي حضارة سلالة تشو التي حكمت الصين حتى
    عام 256ق.م. وفي عام 500 ق.م، ظهر الفيلسوف كونفوشيوس الذي حول الناس من
    الدين إلى الفلسفة، كما كان عليه الحال في اليونان. إبان تلك الحقبة
    الزمنية خلال فترة حكم تشو تحارب الحكام من أجل بسط نفوذهم على الأراضي
    الصينية كافة.
    عصر الإمبراطورية
    سلالة كين، عام 221ق.م. أسست أول إمبراطورية صينية تحت سيطرة حكومة مركزية قوية.
    سلالة هان استولت على الحكم في الصين عام 202ق.م. وسَّعت هذه الأسرة حدود الإمبراطورية إلى أواسط آسيا.
    الإمبراطورية
    الأولى. دامت إمبراطورية سلالة كين حتى عام 206ق.م، إلا أنها أحدثت تغيرًا
    أثر على العهد الإمبراطوري بكامله. قام أول إمبراطور بإلغاء الدويلات
    كافة، وأنشأ نظامًا مركزيًا قويًا. عمل هذا النظام على توحيد الأوزان
    والمقاييس ونظام الكتابة في كل أنحاء الصين. ولكي يحمي الصين من خطر الغزاة
    أمر ببناء سورها العظيم الذي بلغ طوله 6,400كم من الساحل إلى مقاطعة غانو
    في شمال وسط الصين. جمع أباطرة الصين الضرائب الباهظة من المواطنين لتنفيذ
    مشروعاتهم؛ مما جعل الناس في ظروف معيشية صعبة، ودعاهم إلى تفجير حرب
    أهلية.
    في عام 8م استولى أحد المسؤولين الهان واسمه وانج مانج على الحكم
    وأنشأ سلالة زين. تمكنت أسرة هان من استعادة حكم الصين وانتعشت في عهدها
    العلوم والثقافة ووُضعت في عهد هذه الأسرة المعاجم وكتب التاريخ. في عام
    105م، اخترع الصينيون ورق الكتابة، ودخلت البوذية إلى الصين من الهند في
    نهاية حكم سلالة هان.
    انتشر بعد ذلك الصراع بين الأقاليم الإدارية
    القوية، وتجاهل حكام الأقاليم السلطة المركزية، مما تسبب في انهيار
    الإمبراطورية، وأدى إلى تقسيم الصين إلى ثلاث ممالك متناحرة.
    أسرة
    تانغ. حلت أسرة تانغ مكان سلالة سوي عام 618م، واستمر حكم هذه الأسرة أكثر
    من 300 عام، وتميزت فترة حكمها بالانتعاش الاقتصادي والتقدم العلمي.
    وازدهرت العاصمة بشكل لفت الأنظار إليها، فقصدها السياسيون والتجار
    والشعراء من أقطار آسيا وحوض البحر الأبيض المتوسط. بقيت البوذية مصدرًا
    مهمًا للتأثير في حياة الناس. لكن أتباعها ألبسوها قالبًا صينيًا، فشهدت
    المدارس البوذية تطورًا ملحوظًا. وفي القرن التاسع الميلادي، بدأت المنافسة
    للبوذية بإحياء الكونفوشية، وبدأ عهد تانغ في التراجع. وفي الفترة التي
    تلت هذا العصر، تنافست خمس سلالات حاكمة وعشر ممالك على حكم الإمبراطورية
    المحطمة، إلى أن تمكنت سلالة سونج من توحيد الصين عام 960م.
    أسرة سونج.
    أجرت هذه السلالة تغييرين كبيرين أثَّرا على الإمبراطورية الصينية طوال
    فترة قيامها، أولهما قيام سونج بوضع اختبار للخدمات المدنية، بدأ العمل به
    مع بداية عهد تانج، وبذلك تم استكمال نقل القوة السياسية والاجتماعية من
    العائلات الأرستقراطية إلى موظفين يتم اختيارهم بناءً على قدراتهم.
    وثانيهما تطوير عهد الكونفوشية التي جمعت بين القيم الأخلاقية والكونفوشية
    ومبادئ الطاوية والبوذية. واعتُبر الفيلسوف زهوزي مسؤولاً عن هذه
    الكونفوشية الحديثة. واعتبرت سلالة سونج الكونفوشية الجديدة فلسفة الدولة
    واستمر جميع أفراد السلالات الصينية في دعمها.
    تمكنت أسرة سونج من زراعة
    محصول الأرز مرتين في العام كي توفر الغذاء للسكان الذين تجاوز عددهم لأول
    مرة 100,000,000 نسمة. اخترع الصينيون خلال هذه الفترة مسحوق البارود
    والبوصلة المغنطيسية والطباعة المتحركة وازدهر الأدب والفلسفة والتاريخ
    وانتشرت القراءة والكتابة بين الناس.
    أسرة يووان المغولية حكمت من عام
    1279م إلى 1368م. كانت الصين خلال هذه الفترة جزءًا من الإمبراطورية
    المغولية. قام تاجر إيطالي من مدينة البندقية، يُدعى ماركو بولو، بزيارة
    الصين خلال عهد سلالة يووان، وحمل معه تقارير تفيد بأن الصين بلد متحضر.
    الحكم
    المغولي. اجتاح المقاتلون المغول الصين من الشمال في القرن الثالث عشر
    الميلادي وأسس القائد المغولي قبلاي خان أسرة يووان التي حكمت الصين من عام
    1279م حتى عام 1368م، وهي المرة الأولى التي خضعت فيها الصين بكاملها
    لحاكم أجنبي.
    ومنذ ذلك، أصبحت الصين محط أنظار الدول الأوروبية، بسبب ما قدَّمه الرحالة والتجار والمسافرون عنها من تقارير.
    أساء المغول معاملة السكان مما أثار حفيظة الشعب، فقاموا بثورة تمكنوا خلالها من طرد المغول وتأسيس أسرة حاكمة تُدعى مينج.
    أسرة
    مينج. حكمت هذه الأسرة الصين خلال الفترة من 1368م إلى عام 1644م. وتميزت
    فترة حكمها بالاتزان والرفاهية، فازدهر الأدب والفن ثانية، وأعاد حكام هذه
    السلالة النظر في كل ما هو أجنبي كرد فعل على تصرفات المغول. بدأ
    الأوروبيون بالتوافد على الصين خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر
    الميلاديين، وكانت معاملة الصينيين لهم فوقية واعتبروهم مهربين وقراصنة.
    لقد تأثرت الإرساليات الرومانية الكاثوليكية التي أخذت تتوافد على الصين
    حوالي عام 1600م سلبيًا بهذه النظرة الصينية للأوروبيين.
    سلالة كنج أسست الإمبراطورية من شعب منشو المنشوري وحكمت الصين من عام 1644-1912م.
    عام 1934م أجبر الوطنيون خصومهم الشيوعيين على الفرار من قواعدهم جنوبي الصين، حين بدأوا مسيرتهم الطويلة.
    التوسع الياباني بلغ أوجه في الصين عام 1944م عندما استولى اليابانيون على معظم الأراضي الشرقية للصين.
    بداية
    حكم المنشوريين. غزا المنشوريون الصين عام 1644م، وأنشأوا فيها سلالة كنج
    التي استمر حكمها للبلاد حتى عام 1912م. اعتبر الصينيون المنشوريين غرباء
    عنهم كالمغول، رغم أن المنشوريين تبنوا الثقافة الصينية قبل توليهم السلطة،
    وطبقوا مبادئ الكونفوشية. حققت الصين نوعًا من الاتزان والرخاء، وأثَّرت
    في ثقافة البلدان المجاورة. امتد النفوذ الصيني إلى منغوليا والتيبت وآسيا
    الوسطى. زاد النشاط التجاري والزراعي والصناعي اليدوي ازديادًا كبيرًا.
    وزاد عدد السكان فيها حتى وصل إلى 400 مليون نسمة عام 1850م.
    وفي أواخر
    القرن الثامن عشر الميلادي، بدأت الحياة في الصين تشهد تراجعًا مع تزايد
    عدد السكان الذي لم ترافقه أي زيادة في الإنتاج الزراعي. وقامت على إثر هذا
    التراجع ثورة سرية أنهكت حكام هذه السلالة.
    الصراع مع القوى الغربية.
    كان تأثير أوروبا لا يُذكر على الصين حتى القرن التاسع عشر الميلادي. وكانت
    السلطات الصينية تحظر التعامل مع الأوروبيين. ورغم أن صادراتها من الشاي
    والحرير كانت للغرب، إلا أنها لم تستورد من الغرب إلا الأشياء القليلة
    والضرورية.
    قام التجار الأوروبيون بترويج الأفيون في الصين لعمل توازن
    تجاري؛ فأصدرت الصين قوانين تحظر على المواطنين الاتجار بهذه السلعة مما
    دفع الأوروبيين لتهريبها للصين. على إثر ذلك، نشبت بين الصين وبريطانيا حرب
    عُرفت باسم حرب الأفيون تمكنت فيها بريطانيا من هزيمة الصين وأجبرتها على
    توقيع اتفاقية معاهدة نانجينج المجحفة بحق الصين عام 1842م. استولت بموجبها
    بريطانيا على هونج كونج من الصين (عادت للسيادة الصينية في نهاية عام
    1996م)، وفتحت خمسة موانئ صينية أمام التجارة البريطانية. تلا توقيع
    المعاهدة مع بريطانيا توقيع اتفاقيات مع فرنسا والولايات المتحدة عام
    1844م. وضمت روسيا إليها جميع المناطق الواقعة شمالي نهر آمور شرقي نهر
    يوسوري.
    ثورة التايبنغ. عصفت بالبلاد عدة ثورات في منتصف القرن التاسع
    عشر، هددت وجود سلالة كنج، ومن أشهر هذه الثورات ثورة التايبنغ التي كانت
    تتبنى الفكر النصراني وتناوئ الفكر الكونفوشي. استمرت هذه الثورة من عام
    1851م حتى عام 1864م وسببت خسائر بشرية تقدر بملايين الأرواح. نادت حركة
    التايبنغ بضرورة تقسيم الأرض بالتساوي بين السكان، وبعد 14 سنة من الحرب
    الأهلية نظم المسؤولون الصينيون جيشًا منظمًا تمكن من إلحاق الهزيمة بهذه
    الحركة. ولقد دعمت القوى الأجنبية حكام الصين ضد هذه الثورة وذلك للمحافظة
    على امتيازاتهم في الصين.
    قوات من ثمان دول اتحدت وسحقت ثورة الملاكمين
    عام 1900م. كون الصينيون بعدها تنظيمًا سريًا لمقاومة الوجود الغربي.
    الصورة تظهر استعراض القوات الأجنبية المنتصرة في بكين.
    سقوط
    المنشوريين. انتهت الحرب المدمرة التي نشبت عامي 1894م و1895م. بين الصين
    واليابان بهزيمة الصين التي اعترفت نتيجة ذلك بالسيطرة اليابانية على
    كوريا. وتنازلت عن جزيرة تايوان لليابان، بعد أن كانت قد حكمتها الصين منذ
    1683م. أجبرت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا الصين على منحها حق
    التجارة معها والتنازل عن بعض أراضيها لصالح هذه الدول. لقد حال الشعور
    الوطني لدى الشعب الصيني دون تقسيم الصين. ولم تكن القوى الأجنبية تسمح لأي
    منها بأن تسيطر على الصين. وفي عام 1899م نجحت الولايات المتحدة الأمريكية
    في إقناع الدول الأوروبية بسياسة الانفتاح الاقتصادي مع الصين. قاوم
    الصينيون الوجود الغربي والنصراني، وأنشأوا فرقًا سرية للمقاومة تولت قتل
    النصارى في البلاد.
    كان من أبرز فرق المقاومة السرية فرقة عُرف أعضاؤها
    بالملاكمين، وذلك لممارستهم رياضة الملاكمة. قام المنشوريون بعدد من
    الإصلاحات، لكن الوقت كان متأخرًا. وتزايدت الرغبة لدى أعداد كبيرة من
    الشعب الصيني بإنشاء الجمهورية وتم اختيار الدكتور صن ـ يات ـ صن، وهو طبيب
    درس في أوروبا، لقيادة أصحاب الفكر الجمهوري. بدأت بعض الوحدات العسكرية
    في الانضمام لهذا التجمع، وأخذت بمهاجمة القوات المنشورية. وفي نهاية عام
    1911م، أعلنت الولايات الصينية استقلالها عن الحكم المنشوري.
    الصين الحديثة
    الجمهورية
    الأولى. اجتمع قادة الثورة في شهر ديسمبر عام 1911م لتأسيس جمهورية الصين.
    اختار المجتمعون صن ـ يات ـ صن رئيسًا مؤقتًا للجمهورية. حاول المنشوريون
    إحباط الثورة، وكلفوا ضابطًا متقاعدًا بينهم يُدعى يووان شيكاي بهزيمة
    الجمهوريين إلا أنه وقع معهم اتفاقًا سريًا وتسلم السلطة وحاول توسيع نفوذه
    بطريقة استبدادية. أسس الثوريون السابقون الكومنتانج أي الحزب الوطني الذي
    ثار على يووان، وعندما فشلت ثورتهم هرب قادتهم إلى اليابان. قام العسكريون
    في المناطق بإجبار يووان على التخلي عن خططه.
    فترة حكم القادة
    العسكريين المحليين. توفي يووان عام 1916م وانهارت السلطة المركزية. توالى
    الرؤساء على السلطة في بكين، لكن السلطة الفعلية في شمالي الصين بقيت في يد
    القادة العسكريين. تمكن صن ـ يات ـ صن بمساعدة العسكريين من تسمية حكومة
    مناوئة، لكنه فشل فيما بعد وتفجرت الحرب الأهلية عام 1922م. وبدأت التغيرات
    تظهر على الساحة، وبدأ المجتمع يشارك في صياغة الأحداث المحلية بشكل قوي.
    شهدت
    بكين ثورة الطلاب ضد مؤتمر فرساي الذي منح اليابان حق السيطرة على
    الممتلكات الألمانية التي كسبتها ألمانيا من الصين إبان الحرب العالمية
    الأولى. أسهمت ثورة الطلاب في نشر الثورة السياسية.
    في عام 1919م، بدأ
    صن بتنظيم الحزب الوطني، واستقطب إليه عددًا من الطلاب. وسعى الاتحاد
    السوفييتي (آنذاك) لدعم الثورة من خلال شخصيات أُرسلت لمساعدة الشعب
    للتخطيط للثورة. توفي صن ـ يات ـ صن عام 1925م فقام قادة الحزب الوطني
    بمهاجمة العسكريين وانتزعوا منهم بعض المكاسب. وفي عام 1928م، تشكلت حكومة
    وطنية عملت على توحيد الصين لأول مرة منذ عام 1916م.
    حكم الوطنيين.
    مثَّل حكم الوطنيين حكم الحزب الاستبدادي الواحد الذي لم يكن بمقدوره
    السيطرة الكاملة على الصين. أدت المعارضة الشيوعية والعدوان الياباني إلى
    تحجيم هذه السلطة.
    وفي عام 1931م، أسس الشيوعيون 15 قاعدة في الأرياف.
    وقاموا بتشكيل حكومة منافسة في جنوب ووسط الصين. تمكنت الحكومة من مهاجمة
    القواعد الشيوعية وأجبرتها على الفرار. تسلم ماو قيادة الحزب الشيوعي، وبدأ
    يناوش السلطات وتزامن ذلك مع اعتداء ياباني على الصين. تمكنت اليابان من
    احتلال أراضٍ صينية. فأملت شروطها على الحزب الحاكم لعدم قدرته على
    المقاومة، بسبب انشغاله بمحاربة الشيوعيين. اعتقل رئيس الحزب الحاكم، ولم
    يـُطلق سراحه إلا بعد وقف الحرب الأهلية والعمل على توحيد البلاد ضد
    اليابان.
    الحرب مع اليابان. شن الجيش الياباني هجومًا كبيرًا على الصين
    عام 1937م، ورغم المقاومة الصينية الباسلة تمكنت اليابان من السيطرة على
    الأجزاء الشرقية من الصين مع نهاية عام 1938م.
    انضمت الصين إلى الحلفاء
    في الحرب العالمية الثانية بعد أن هاجمت اليابان الولايات المتحدة
    الأمريكية. كافأ الحلفاء الصين بتقديم الدعم لمحاربة اليابان، ولكن حربها
    مع اليابان أنهكتها، وسببت لها كثيرًا من المتاعب، فاغتنم الشيوعيون فرصة
    الحرب ضد اليابان وأسسوا لهم قوة في شمالي الصين. مكنتهم من ذلك مساعدة
    الفلاحين الذين قاموا بتقديم الغذاء اللازم والخدمات المساندة. عمل
    الشيوعيون على كسب ود المزارعين بإعادة توزيع الأرض بينهم وإقامة الثورة
    الاجتماعية التي خدمتهم.
    الحرب الأهلية. بعثت الولايات المتحدة
    الأمريكية الجنرال جورج مارشال عام 1946م إلى الصين في محاولة لوضع حل
    دبلوماسي بين القوات الوطنية والشيوعية. لم يقتنع أي من الطرفين بإمكانية
    تحقيق مكاسب من خلال المفاوضات، لذا بدأت الحرب في منتصف عام 1946م. وتمكن
    الشيوعيون من هزيمة الوطنيين، وإجبارهم على الفرار إلى تايوان عام 1949م
    بفضل التدريب المنظم، واستخدام الخطط العسكرية المتطورة.
    الشيوعيون بقيادة ماو هزموا الحكومة الوطنية في حرب عام 1946 - 1949م. ماو على صهوة الجواد، يسير عبر الشوارع في شانكسي عام 1947م.
    بداية
    الحكم الشيوعي. استولى الشيوعيون بقيادة ماو على السلطة وباشر رئيس
    الوزراء الإشراف على الدوائر والوزارات. ساهم الاتحاد السوفييتي سابقًا في
    إقامة حكومة الصين الشيوعية من خلال تقديم المعونات العسكرية والاقتصادية
    لها.
    استولت الحكومة الشيوعية على الأراضي من الإقطاعيين، وأعادت
    توزيعها على الفلاحين. تراوح عدد الإقطاعيين الذين لقوا حتفهم ما بين
    50,000 إلى عدة ملايين.
    بدأت الصين بخطتها الخمسية الأولى عام 1953م
    وتمكن القطاع الصناعي من تحقيق تقدم ملموس، خلال الفترة من عام 1953م إلى
    عام 1957م، إذ بلغ معدل النمو الصناعي 15% في السنة الواحدة. سيطر
    الشيوعيون على القطاع الصناعي، وأجبروا الفلاحين على تحويل مزارعهم إلى
    تعاونيات. تسبب هذا القرار في إحداث تراجع في الإنتاج الزراعي.
    القفزة
    الأمامية العظمى. أطلق الصينيون هذا الاسم على الخطة الخمسية الثانية التي
    بدأت عام 1958م، وكانت تهدف إلى الإسراع بالتنمية الاقتصادية. بنيت هذه
    الخطة على فكر ماو القائل بأن إرادة الإنسان تتغلب على كل المصاعب. تم
    تشغيل المصانع على مدار الساعة دون توقف ولو كان من أجل الصيانة، مما سبب
    تراجعًا في الإنتاج وتدهورًا في الاقتصاد.
    شهدت الصين خلال الأعوام من
    1959م إلى 1961م نقصًا في الغذاء وتراجعًا في الإنتاج. وفي عام 1962م، بدأ
    الإنتاج الصناعي يسترد عافيته وظهر صراع حاد بين الراديكاليين والمعتدلين.
    دافع كل طرف عن رأيه محاولاً فرضه ظنًا منه أنه الأفضل لخدمة الإنتاج
    والمواطن.
    القطيعة مع الاتحاد السوفييتي. في بداية عقد الستينيات من
    القرن العشرين انقطعت الصلة الودية مع الاتحاد السوفييتي سابقًا، فاتهمت
    الصين الاتحاد السوفييتي بأنه يتراجع عن الفكر الاشتراكي، وبدأ التعايش مع
    المعسكر الغربي معارضًا بذلك الفكر الصيني القائل بأن الحرب مع الغرب مصير
    حتمي لا يمكن التراجع عنه. وبعد توقيع الاتحاد السوفييتي لمعاهدة حظر
    الأسلحة النووية مع كل من الولايات المتحدة وبريطانيا عام 1963م، قطع
    الصينيون علاقاتهم مع الاتحاد السوفييتي، واتهموهم بالانضمام إلى المعسكر
    المعادي للصين. وفي عام 1989م، عادت العلاقات بين الدولتين طبيعية كما كانت
    قبل القطيعة.
    الثورة الثقافية. منح ماو كامل تأييده للراديكاليين في
    الحزب الشيوعي عام 1966م، وبدأ بذلك ما يُعرف باسم الثورة الثقافية. وجهت
    الثورة الثقافية الكثير من التهم لقادة الحزب لفشلهم في تطبيق المبادئ
    الشيوعية، وأُجُبِروا على التخلي عن مراكزهم.
    كما أسس الشباب مجموعات عسكرية أطلقوا عليها اسم الجيش الأحمر، وقادوا تظاهرات ضد الجماعات التي اتُّهمت بمعارضة فكر ماو.
    ردًا
    على ذلك قامت السلطة بإغلاق الجامعات من عام 1966م حتى عام 1970م، إلا أن
    الصراع داخل السلطة بين الراديكاليين والمعتدلين لم يتوقف.
    تحسين
    العلاقات مع الغرب. أقامت كندا وعدد من الدول الغربية علاقات دبلوماسية مع
    الصين في بداية عقد السبعينيات من القرن العشرين. وفي عام 1971م تراجعت
    الولايات المتحدة عن موقفها المعارض لقبول الصين عضوًا في هيئة الأمم
    المتحدة. أبدت الولايات المتحدة موافقتها على الاعتراف بكل من الصين
    الشعبية وتايوان. زار الرئيس الأمريكي نيكسون الصين عام 1972م والتقى مع
    رئيس الوزراء الصيني تشوين لاي وسكرتير الحزب الشيوعي ماو. وقعت الولايات
    المتحدة والصين خلال هذه الزيارة معاهدة شنغهاي التي أدت إلى إقامة علاقات
    بين الطرفين.
    الصين بعد ماو. توفي كل من تشوين لاي وماو عام 1976م،
    وتفجر الصراع بين المعتدلين بقيادة هواجوفنج والراديكاليين بقيادة جيانج
    كنج أرملة الزعيم ماو، وحسم المعتدلون الموقف لصالحهم. تسلم الزعيم هوا
    جوفنج منصبي كل من تشوين لاي وماو.
    عصفت عدة أحداث بالصين بعد وفاة ماو
    مع استمرار الإعجاب بفكره، والمطالبة بتطبيقه كاملاً. وعلى الرغم من إقرار
    المعتدلين برجاحة فكر ماو إلا أنهم لا يعترفون بصحة مبادئه كافة، مما دفعهم
    لزيادة علاقاتهم التجارية مع الدول الأجنبية، واستعانوا بخبرات من خارج
    البلاد لبناء الصناعة الصينية. بدأ الحزب الشيوعي إجراءات اقتصادية عام
    1984م، نتج عنها تقليص سيطرة الحكومة على الأعمال الاقتصادية والأسعار.
    وفي
    عام 1986م، طالب الطلاب بمزيد من الحريات الاجتماعية وحرية التعبير وحق
    التصويت لاختيار المسؤولين عن تسيير سياسة الدولة. وقادوا مظاهرات في عدد
    من المدن لنقل أفكارهم للشعب، ولإرغام الحكومة على الاستجابة لمطالبهم.
    عُزِل على إثرها السكرتير العام للحزب الشيوعي الصيني هو ياوبانغ لسياسته
    التحررية.
    الطلاب المحتجون عام 1989م أقاموا تمثالاً أطلقوا عليه الخطة
    الديمقراطية، وطالبوا بمزيد من الحرية في الصين. هاجم الجنود الصينيون
    الطلاب، وقتلوا المئات منهم .
    توفي الزعيم الصيني هو ياوبانغ عام
    1989م، وفجر موته حزن الطلاب الذين بكوه في مظاهرات عامة في ميدان تيانانمن
    في بكين مطالبين بمزيد من الحرية. تصدى الجيش للمظاهرات وأخمدها بقوة
    السلاح، وقتل عددًا من المتظاهرين.
    اتهمت السلطة زهاو بتعاطفه مع
    الطلاب، وأُقصي من منصبه. بعد ذلك تسلم جيانج زيمين زعامة الحزب الشيوعي.
    وبحلول عام 1992م، تمت محاكمة أغلب الطلاب الذين اعتقلوا في ميدان
    تيانانمن، وخضعت الصين لضغوط المجتمع الدولي للإفراج عن الذين ظلوا في
    السجون دون محاكمة. وفي عام 1993م، أعيد انتخاب لي ينج رئيسًا للوزراء
    وجيانج زيمين رئيسًا للبلاد لفترة خمس سنوات. ظل زعماء الصين السياسيين في
    خلاف دائم حول السياسات الاقتصادية رغم ما حققته إصلاحات دنج كسياوينج من
    ازدهار للاقتصاد الصيني في أوائل تسعينيات القرن العشرين. توفي دنج عام
    1997م.
    في يوليو عام 1997م، عادت هونج كونج لتصبح جزءاً من الصين بعد أن
    كانت مستعمرة بريطانية منذ عام 1842م. وقد تعهدت الصين بأن تبقي على نظام
    اقتصاد السوق في هونج كونج لمدة خمسين عاماً. وفي عام 1998م، تولى زهو
    رونجي رئاسة مجلس الوزراء بدلاً من لي بنج الذي شغل منصب رئيس اللجنة
    الدائمة للمجلس الوطني (مجلس الشيوخ). بدأت الصين عام 1994م في بناء سد
    الممرات الثلاثة على نهر يانجستي، وينتظر أن يكون عند اكتماله عام 2014م
    أكبر سدود العالم قاطبة. والمؤيدون للمشروع يرون أن السد سيقلل من مخاطر
    الفيضانات، وسيوفر قدرة كهرومائية كبيرة. أما معارضوه فيشيرون إلى الآثار
    المترتبة على إعادة توطين نحو مليون مواطن، ويبدون مخاوفهم من الآثار
    البيئية التي سيخلفها المشروع.
    الصين ( حضارة )
    الصين أكبر دول
    العالم في عدد السكان، وثالث دولة في المساحة. تقع الصين في شرقي آسيا،
    ويعيش فيها حوالي 20% من سكان العالم. تزيد مساحتها على 20% من مساحة آسيا،
    ولا يفوقها مساحة إلا روسيا وكندا. وتضم الأراضي الصينية بعضًا من أكثر
    الصحاري جفافًا وأعلى القمم ارتفاعًا، وأكثر الأراضي خصوبة في العالم.
    يطلق
    الصينيون على بلادهم اسم تسونغوا، ويعني البلد الأوسط. تعود هذه التسمية
    لاعتقاد أهل الصين قديمًا أن بلادهم تتوسط الكرة الأرضية، وأنهم الشعب
    الوحيد الذي يملك حضارة.
    يكتظ الجزء الشرقي من الصين بالسكان، لوجود
    أكثر المدن الرئيسية فيه، ولصلاحية أرضه للزراعة. وتشكل الزراعة في الصين
    عنصرًا اقتصاديًا هامًا؛ إذ يعيش 74% من السكان في قرى ريفية. كما يعمل
    قرابة 70% من القوى العاملة في مجال الزراعة. ورغم قلة عدد سكان المدن ـ
    قياسًا إلى عدد السكان ـ إلا أن الصين تضم أكبر مدن العالم، مثل شنغهاي
    وبكين العاصمة.
    يوجد في الصين عدد من المدن الكبرى كمدينة شنغهاي ـ التي
    تظهر في الصورة. يفوق عدد سكان الصين عدد سكان أي بلد آخر. ينابيع زيان
    الحارة
    يعود تاريخ الحضارة الصينية لأكثر من 3,500 سنة، وهي من أعرق
    الحضارات في العالم. ويتحيز الصينيون لحضارتهم بشكل كبير؛ إذ يعتبرون
    أنفسهم أول من طور البوصلة وورق الكتابة والخزف الصيني والملابس الحريرية.
    للفن واللغة والأدب والدين والمعرفة الصينية أثر بارز في حياة اليابان وكوريا وبلدان آسيوية أخرى.
    أسست
    بعض الأسر الصينية الحاكمة إمبراطورية قوية استمر حكمها أكثر من ألفي عام،
    طور خلالها الصينيون نظام حكم فاعلاً وقويًّا، مما ساعد على بناء مدن
    مزدهرة وإيجاد أدب قوي.
    قصر الصفاء جزء من مجمع متحف القصر في المدينة الممنوعة في بكين. شيد عام 1420م.
    بدأ
    تراجع الإمبراطورية الصينية في القرن العشرين الميلادي؛ إذ تمكن الثوريون
    من الإطاحة بالإمبراطورية عام 1911م، وتحولت بعدها الصين إلى جمهورية في
    العام الذي تلاه. ولكن الحزب الوطني الذي حكم الجمهورية لم يتمكن من بسط
    نفوذه على كل الصين. وفي سنة 1949م هزم الشيوعيون الوطنيين وكونوا الحكومة
    الحالية.
    على إثر ذلك، فر أتباع الحزب الوطني الكومنتانج إلى جزيرة
    تايوان وأسسوا حكومتهم فيها. لكن الصين الشعبية تطالب اليوم بضم تايوان
    إليها. مرت الصين إبان الحكم الشيوعي بعدة تغيرات، إذ استولت السلطة على
    المصانع، وتولت إدارتها، وسيطرت على المرافق التجارية والمالية. واستطاع
    الشيوعيون زيادة الإنتاج الصناعي وأحدثوا نقلة نوعية في نظام التعليم
    والعناية الطبية. وعلى الرغم من قلة الموارد، إلا أن الصين تحقق اكتفاءً
    ذاتيًا في الغذاء. وهي تعتبر دولة فقيرة رغم المحاولات الجادة للتغلب على
    الفقر. عمدت الدولة إلى إجراء إصلاحات، واستعانت بشركات أجنبية للعمل فيها
    إلا أن الإصلاح السياسي كان بطيئًا. قامت ثورة الطلبة عام 1989م تطالب
    بمزيد من الديمقراطية إلا أن الدولة استخدمت العنف لوقف احتجاج الطلبة.
    نظام الحكم
    تراث الصين الفني يعود إلى بضعة قرون خلت. ينتصب هذا التمثال خارج القصر الإمبراطوري القديم في الصين.
    يسيطر
    على الحكومة الصينية ثلاث مؤسسات هي: الحزب الشيوعي الصيني والجيش ومجلس
    الدولة. يحظى الحزب الشيوعي الصيني بالنفوذ الأشمل، ويُطلق على أعضاء الحزب
    من غير القياديين كوادر (أُطُر).
    الحزب الشيوعي. يُعدّ من أكبر الأحزاب
    الشيوعية في العالم؛ إذ يبلغ عدد أعضائه (40,000,000) عضو، أي ما نسبته 4%
    من مجموع سكان الصين. للحزب أربع مجموعات قيادية، وهي: مجلس الشيوخ الوطني
    ويمثله 1,900 عضو، واللجنة المركزية، ويمثلها 300 عضو، والدائرة السياسية
    ويمثلها 20 عضوًا وسكرتارية الحزب ويمثلها خمسة أو ستة أفراد. وينص القانون
    على أن أعضاء مجلس الشيوخ الوطني وأعضاء اللجنة المركزية هم أهم الأعضاء
    جميعًا.
    الحكومة الوطنية. يعتبر القانون الصيني مجلس الشيوخ أعلى سلطة
    في البلاد. يؤثر الحزب الشيوعي بشكل واضح على الانتخابات التي يتم بموجبها
    اختيار أعضاء مجلس الشيوخ والانتخابات الأخرى. وتمتد فترة حكم مجلس الشيوخ
    لمدة خمس سنوات ويتولى مجلس الدولة تصريف الشؤون اليومية، ويشرف على مجلس
    الدولة رئيس الوزراء الذي يمثل أعلى سلطة فيها.
    تُعيِّن اللجنة المركزية رئيس الوزراء، ويوافق رئيس الدولة على هذا التعيين وتكون موافقته عليه مجرد إجراء شكلي.
    مبنى المجلس النيابي هو قاعة الشعب الكبرى في بكين. يجتمع البرلمان الصيني وأعضاء الهيئات الحكومية الأخرى في غرف هذا المبنى.
    مجلس
    الشيوخ الصيني يمارس مهامه التشريعية، وينقل سياسة الدولة إلى الجهات
    الحكومية الدنيا. يسيطر الحزب الشيوعي سيطرة تامة على مجلس الشيوخ.
    يساعد رئيس الوزراء ثلاثة نواب وأربعون وزيرًا ورؤساء أكثر من 40 هيئة خاصة.
    التقسيمات
    السياسية. يوجد في الصين حوالي31 تقسيمًا سياسيًا موزعًا على عدد من
    المناطق بعضها ذاتي الحكم. وعلى الرغم من أن بعض المناطق ذاتية الحكم، إلا
    أنها تُدار تمامًا بالطريقة نفسها التي تُدار بها بقية المناطق. تتكون كل
    منطقة من مركز مدني ومنطقة ريفية واسعة. يوجد في الصين أربعة مستويات من
    الحكومات المحلية: 22 محافظة، 5 مناطق ذاتية الحكم، 3 بلديات خاصة ومنطقة
    إدارية خاصة.
    توزع الأقسام السياسية (31 قسماً) على حوالي 2,100 مقاطعة،
    وتقسم هذه المقاطعات إلى 100,000 مدينة صغيرة وكبيرة. وتضم كل وحدة سياسية
    مجلس شيوخ وجهازًا تنفيذيًا.
    المحاكم. لا تعمل المحاكم في الصين على
    نحو كامل الاستقلال، كما هو الحال في معظم بلدان العالم. وبدلاً من ذلك،
    فإن المحاكم تبني أحكامها في كثير من القضايا على لوائح الحزب الشيوعي.
    إن
    أعلى محكمة في الصين هي المحكمة الشعبية العليا، وتنظر هذه المحكمة في
    قضايا تخص الأمن القومي والمخالفات التي يرتكبها كبار الموظفين، كما تقوم
    بالإشراف على باقي المحاكم في الأقاليم والمقاطعات الأخرى.
    القوات
    المسلحة. يتولى قيادة القوات المسلحة الصينية هيئة عسكرية. تضم الجيش البري
    والبحرية الصينية والقوات الجوية. يبلغ عدد القوات الصينية حوالي ثلاثة
    ملايين مجند ومجندة، يساندهم حوالي مليون وربع المليون من قوات الاحتياط
    الرجال والنساء مسجلين في ميليشيات الجيش الشعبي.
    السكان
    الكثافة السكانية والمجموعات العرقية الرئيسية .
    عدد السكان. يعيش قرابة 20% من سكان الكرة الأرضية في الصين؛ إذ بلغ عدد السكان فيها عام 2000م 1,284,597,000 نسمة.
    يعيش
    حوالي 8,25 مليون نسمة في مدينة شنغهاي التي تُعدّ بين المدن الكبرى في
    العالم من حيث الكثافة السكانية. ويبلغ عدد سكان العاصمة بكين حوالي 7,5
    مليون نسمة. يوجد في الصين أكثر من ثلاثين مدينة يفوق عدد سكان الواحدة
    منها مليون نسمة.
    تولي الحكومة مشكلة الانفجار السكاني عناية خاصة؛ إذ
    عمدت لوضع حد أدنى لسن الزواج قدرته بـ22 عامًا للرجال وعشرين عامًا
    للنساء، هذا بالإضافة للإغراءات الممنوحة لقصر الإنجاب على طفل أو طفلين
    على الأكثر.
    جماعة هان العرقية تشكل حوالي 92% من مجموع السكان. في الصورة مجموعة من أفراد هان يبتاعون الخبز من مدينة زيان.
    الجنسيات.
    يعود حوالي 92% من سكان الصين لأصل هان، وهي المجموعة السكانية الكبرى في
    الصين. ويتكون بقية المجتمع الصيني من خمس وخمسين أقلية، منها القزق أو
    الكازاخستانيون والمغول والتيبتيون واليغوريون، ويعود معظم أفراد المجتمع
    الصيني لأصل آسيوي. ويمكن تحديد الفئات السكانية من خلال اللغة والثقافة.
    يعمل بعض السكان في رعي الأغنام والماعز التي يتنقلون بها من مكان إلى آخر
    طلبًا للماء والكلأ.
    اللغات. يتحدث شعب الهان اللغة الصينية ذات اللهجات
    المتعددة. ولشدة اختلاف النُطق بين اللهجات، تحسب أن هذه اللهجات لغات
    مختلفة. يطلق بعض الناس من غير الصينيين على اللغة الصينية اسم ماندرين،
    إلا أن الصينيين يفضلون تسميتها بوتونغوا أي اللغة العامة.
    يتحدث قرابة
    70% من السكان اللغة الصينية الشمالية التي تُدرس في المدارس الصينية. ومن
    الغريب أن الصينيين يكتبون اللغة بطريقة واحدة على الرغم من اختلاف النُطق
    في اللهجات. تتحدث الأقليات الصينية لغات عدة منها الكورية والمغولية
    واليوغورية، وتستخدم كل أقلية لغتها الخاصة في مدارسها ومطبوعاتها. تتعلم
    بعض الأقليات اللغة الصينية على أنها لغة ثانية.
    أنماط المعيشة
    يطلق
    على التمارين الرياضية القديمة في الصين تايجيكوان. يمارس معظم الصينين هذه
    الرياضة صباح كل يوم. تركز هذه الرياضة على الاسترخاء والتوازن وعلى أسس
    التنفس السليم. ويستخدم الصينيون هذه الرياضة وسيلة للدفاع عن النفس أيضًا.

    حياة الأسرة. للحياة الأسرية في الثقافة الصينية شأن عظيم؛ فقد عاش
    بعض الصينيين في أسر كبيرة ممتدة قبل عام 1949م، إذ بلغ عدد أفراد الأسرة
    الواحدة ما يربو على مائة فرد. وكان يحكم الأسر آنذاك أكبر أفرادها سنًا من
    الرجال. وقد يوجد في الأسرة الواحدة أفراد من خمسة أجيال. لقد كان معظم
    أفراد الأسر الممتدة من الإقطاعيين والتجار وكبار رجال الدولة. أما أسر
    الفقراء فلم تتعد الأحفاد والأجداد. أما أسر اليوم فتمتاز بأنها صغيرة
    ومحدودة.
    كان العمل في الماضي خارج البيت مقصورًا على الرجال دون
    النساء. أما اليوم، فيعمل جميع البالغين رجالاً ونساءً خارج البيت، إذ
    يتولى الأجداد تدبير شؤون المنزل ورعاية الأطفال.
    يشهد المجتمع الصيني
    تفككًا؛ وارتدادًا على القيم والعادات القديمة. أما الزواج، فما تزال
    الأسرة تؤدي دورًا مهمًا في إتمامه. تولي الأسرة الصينية الذكور عناية أكثر
    من الإناث، ولكن رجال اليوم بدأوا في المساهمة في عمليات التسوق ورعاية
    الأبناء وتنظيف البيوت، تأكيدًا منهم على مساواة المرأة لهم في الحقوق
    والواجبات، حسب المفهوم الغربي وقد أخذت فكرة المساواة بين الجنسين تلقى
    قبولاً لدى مجتمع المدينة أكثر من مجتمع الريف.
    البيوت في المزارع الصينية تبنى من اللَّبِن الطيني أو الفخاري أو من الحجارة ولها أسقف من الآجر أو القش.
    لَقَدْ
    مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ
    أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ
    الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
    وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ .

    رب توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين

      الوقت/التاريخ الآن هو 26.04.24 18:30