بقلم: عدنان أوسي
--------------------------------------------------------------------------------
في التلال الترابية التي تكونت مع فجر التاريخ تقبع قصة شعب صنع التاريخ
منذ الأزل و يحكم عليه التاريخ الآن بالا يتوحد و يعيش على أرضه حيث عاش
أجداده في دولة موحدة و أن يبقى مجزئا عرضة للمؤامرات الشوفينية الحاقدة و
لم يكن فقط وجوده عرضة للزوال بل حتى مدنه و قصباته التي شيدت بسواعد
أبناءها ناهيك عن الثقافة و اللغة و التاريخ و كل ما يثبت أصالة هذا الشعب
الذي أزال عن ذاته كل ركام التاريخ وهو يصر على النهوض و الحياة بكل
الوسائل المتاحة ..!!
قامشلو المدينة التي جحدها الناس و التاريخ هي إحدى النماذج الحية التي
تتصارع مع طغاة التاريخ من اجل البقاء , و تحتوي على مخزون هائل من الأصالة
لذلك هي تستوعب إثم الآثمين و تتحدى كل أنواع العنجهية ..!!
من بين خفايا الماضي و تحت ركام خراب التاريخ و جدران المدن المنسية
..قامشلو مدينة الكرد بامتياز..مدينة التاريخ و المستقبل عروسة الجزيرة
المعطاءة و عاصمة الثقافة و السياسة و الاقتصاد الكائنة جنوب مدينة نصيبين
الكردية و إلى الشرق من مدينة المآسي عامودا بخط مستقيم حوالي 20 كم و إلى
الشمال من مدينة الحسكة بخط مستقيم حوالي 75كم و إلى الغرب من مدينة تربه
سبي حوالي 30 كم و تقع على خط العرض 3703درجة شمالاً و خط الطول 41013شرقاً
و ترتفع عن سطح البحر 452م يتوسطها نهر الجقجق القادم من شمال كردستان
..يتبع مدينة قامشلو أربع نواحي : ناحية قرى مدينة قامشلو و ناحية عامودي و
ناحية تربه سبي و ناحية تل حميس و تقع إلى الجنوب من خط الحدود التركية
السياسية بنحو 1,5كم بخط مستقيم و يتبع ناحية مركز قامشلو 122قرية و 13
مستوطنة غمرية تم بناؤها بموجب خطة التعريب التي سميت بالحزام العربي ..!!
بلغ عدد سكان قامشلو التي سميت بهذا الاسم نسبة إلى القصب الذي ينمو على
ضفاف نهر الجقجق و روافده . في عام 2003حوالي 650000 ألف نسمه منهم
525000ألف من الاكراد و النسبة الباقية تتوزع بين السريان و الأشوريين و
الكلدان و العربتم عملية تحديث هذه المدينة من قبل الفرنسيين عام 1926ووضع
مخططها المهندس اليوناني الشهير ( خرالمبوس) الذي جاء مع الألمان لمد سكة
قطار الشرق السريع بين برلين و بغداد و أطلقت البعثة الزراعية الأمريكية في
الخمسينات من القرن الماضي على مدينة قامشلو بكاليفورنيا الشرق و غدت
قامشلو مع نهاية عام 1927بلدة عصرية حيث شيدت المباني الحديثة و انتقل
إليها التجار من الموصل و أمد و نصيبين و تعتبر من أهم الأسواق التجارية
بالنسبة لمدينة حلب .
بدأ البحث الأثري و التنقيب في هذه المدينة عام 1937-1939من قبل بعثات
أمريكية و ألمانية حيث تم اكتشاف ست طبقات حضارية متعاقبة على سهول هذه
المدينة التي تمتد حتى قرية ليلان الأثرية التي تم اكتشاف أقدم سوية تعود
للألف الخامس ق.م و قد اكتشف في أعالي التلة على معبد مشيد من اللبن يعود
للألف الثاني ق.م و قد رجح العلماء أن تل ليلان هو موقع مدينة ( شوبات
انليل )عاصمة الملك ( شمشي حدد ) الذي أسس إمبراطورية في نهاية القرن
التاسع عشر ق.م و كشفت التنقيبات عام 1975 عن البازار و المعبد و القصر و
الألواح الفخارية و الطوابع الاسطوانية و يا للغرابة أخفيت كل تلك المعالم
من قبل أعداء الحضارة و التاريخ الذين يريدون أن يمحوا الذاكرة الكردية لكن
قامشلو باقية لأنها و التاريخ توأمان لا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض مهما
أراد البرابرة الغزاة و مهما فعلوا لأنها عين التاريخ و نبضه .
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
في التلال الترابية التي تكونت مع فجر التاريخ تقبع قصة شعب صنع التاريخ
منذ الأزل و يحكم عليه التاريخ الآن بالا يتوحد و يعيش على أرضه حيث عاش
أجداده في دولة موحدة و أن يبقى مجزئا عرضة للمؤامرات الشوفينية الحاقدة و
لم يكن فقط وجوده عرضة للزوال بل حتى مدنه و قصباته التي شيدت بسواعد
أبناءها ناهيك عن الثقافة و اللغة و التاريخ و كل ما يثبت أصالة هذا الشعب
الذي أزال عن ذاته كل ركام التاريخ وهو يصر على النهوض و الحياة بكل
الوسائل المتاحة ..!!
قامشلو المدينة التي جحدها الناس و التاريخ هي إحدى النماذج الحية التي
تتصارع مع طغاة التاريخ من اجل البقاء , و تحتوي على مخزون هائل من الأصالة
لذلك هي تستوعب إثم الآثمين و تتحدى كل أنواع العنجهية ..!!
من بين خفايا الماضي و تحت ركام خراب التاريخ و جدران المدن المنسية
..قامشلو مدينة الكرد بامتياز..مدينة التاريخ و المستقبل عروسة الجزيرة
المعطاءة و عاصمة الثقافة و السياسة و الاقتصاد الكائنة جنوب مدينة نصيبين
الكردية و إلى الشرق من مدينة المآسي عامودا بخط مستقيم حوالي 20 كم و إلى
الشمال من مدينة الحسكة بخط مستقيم حوالي 75كم و إلى الغرب من مدينة تربه
سبي حوالي 30 كم و تقع على خط العرض 3703درجة شمالاً و خط الطول 41013شرقاً
و ترتفع عن سطح البحر 452م يتوسطها نهر الجقجق القادم من شمال كردستان
..يتبع مدينة قامشلو أربع نواحي : ناحية قرى مدينة قامشلو و ناحية عامودي و
ناحية تربه سبي و ناحية تل حميس و تقع إلى الجنوب من خط الحدود التركية
السياسية بنحو 1,5كم بخط مستقيم و يتبع ناحية مركز قامشلو 122قرية و 13
مستوطنة غمرية تم بناؤها بموجب خطة التعريب التي سميت بالحزام العربي ..!!
بلغ عدد سكان قامشلو التي سميت بهذا الاسم نسبة إلى القصب الذي ينمو على
ضفاف نهر الجقجق و روافده . في عام 2003حوالي 650000 ألف نسمه منهم
525000ألف من الاكراد و النسبة الباقية تتوزع بين السريان و الأشوريين و
الكلدان و العربتم عملية تحديث هذه المدينة من قبل الفرنسيين عام 1926ووضع
مخططها المهندس اليوناني الشهير ( خرالمبوس) الذي جاء مع الألمان لمد سكة
قطار الشرق السريع بين برلين و بغداد و أطلقت البعثة الزراعية الأمريكية في
الخمسينات من القرن الماضي على مدينة قامشلو بكاليفورنيا الشرق و غدت
قامشلو مع نهاية عام 1927بلدة عصرية حيث شيدت المباني الحديثة و انتقل
إليها التجار من الموصل و أمد و نصيبين و تعتبر من أهم الأسواق التجارية
بالنسبة لمدينة حلب .
بدأ البحث الأثري و التنقيب في هذه المدينة عام 1937-1939من قبل بعثات
أمريكية و ألمانية حيث تم اكتشاف ست طبقات حضارية متعاقبة على سهول هذه
المدينة التي تمتد حتى قرية ليلان الأثرية التي تم اكتشاف أقدم سوية تعود
للألف الخامس ق.م و قد اكتشف في أعالي التلة على معبد مشيد من اللبن يعود
للألف الثاني ق.م و قد رجح العلماء أن تل ليلان هو موقع مدينة ( شوبات
انليل )عاصمة الملك ( شمشي حدد ) الذي أسس إمبراطورية في نهاية القرن
التاسع عشر ق.م و كشفت التنقيبات عام 1975 عن البازار و المعبد و القصر و
الألواح الفخارية و الطوابع الاسطوانية و يا للغرابة أخفيت كل تلك المعالم
من قبل أعداء الحضارة و التاريخ الذين يريدون أن يمحوا الذاكرة الكردية لكن
قامشلو باقية لأنها و التاريخ توأمان لا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض مهما
أراد البرابرة الغزاة و مهما فعلوا لأنها عين التاريخ و نبضه .
--------------------------------------------------------------------------------