Shabab Kurd | شباب كورد

اهلاً بكم زائرينا الكرام ... ان رغبتم بالمشاركة بمواضيع المنتدى فما عليكم الا التسجيل معنا بالمنتدى ...

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

Shabab Kurd | شباب كورد

اهلاً بكم زائرينا الكرام ... ان رغبتم بالمشاركة بمواضيع المنتدى فما عليكم الا التسجيل معنا بالمنتدى ...

Shabab Kurd | شباب كورد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Shabab Kurd je bo Zimanê Kurdi


    قدمخير

    Admin
    Admin


    ذكر

    عدد المساهمات : 1550
    تاريخ التسجيل : 19/01/2011

    قدمخير  Empty قدمخير

    مُساهمة من طرف Admin 20.08.11 10:19

    قتل رضا شاه البهلوي الأمير شامراد خان، اخر امراء امارة اللر الصغرى غيلة و غدراً عام 1925م، فانتفضت اخته الاميرة الفيلية الجسورة (قدم خير) انتقاماً له، حاملة لواء الثورة و التمرد، فوفقت في فترة وجيزة من جمع عدد كبير من المقاتلين حولها و عزمت على تحرير ارضها و شعبها من حياة الذل و الاضطهاد السائدة عهدذاك، فارسلت بهذا الخصوص رسالة الى الشيخ محمود الحفيد عارضة عليه توحيد جهودهما بهدف تخليص الكورد من مظالم و احتلال الاجنبي، فقد جاء في نص الرسالة انها تحارب في كوردستان ايران التعسف و الاستبداد و ترفض الخضوع لنير العبودية وان تتحول بلادها الى لقمة سائغة للاعداء. كما اوضحت للشيخ ان شقيقها قتل ظلماً و غدراً، فدعته الى توحيد قواتهما و امكاناتهما المتاحة في جبهة واحدة من اجل تحررهما المشترك في العراق و ايران مؤكدة في نفس الوقت استعدادها التام لوضع كل امكاناتها المتوفرة من الرجال و الاسلحة و الاعتدة تحت تصرف الشيخ الحفيد، و بحسب قولها في الرسالة فان تلك الامكانات و التجهيزات كانت تكفيهما لمدة عامين. بيد ان الشيخ الحفيد لم يعط رسالتها اذناً صاغية و لم يلب دعوتها المخلصة ظناً منه ان اعوانه و انصاره في كوردستان العراق سوف يبتعدون عنه في حال حصول اتفاق كهذا بينهما لزعمهم ربما ان زعيمهم تركهم و فرط بهم من اجل اموال و ثروات اميرة موسرة!

    وفي تلك الاثناء بعث رضا شاه البهلوي برسالة الى الاميرة الثائرة عارضا عليها الزواج وذلك بهدف التأثير عليها و اقناعها بالعدول عن موقفها المعادي له و بالتالي القضاء على انتفاضتها الباسلة ضمن لرستان الصغرى، و بحسب بعض المعلومات المطلعة فان قدم خير ردت على رضا شاه برسالة جوابية مقتضبة قائلة فيها: انني لست امراة حتى اتزوج، بل انت امراة!!

    ولما تسلم الشاه المذكور هذا الرد المهين و القاسي، جهز جيشاً كبيراً و ارسله عاجلاً الى حدود ولاية اللر الصغرى للقضاء على انتفاضتها، فاحدث هناك القتل و النهب و الخراب بينما استمر الثوار الفيليون الشجعان من جانبهم بمقاومة الغزاة الفرس و الدفاع ببسالة عن ارض وطنهم طويلاً. بيد ان كفة الصراع مالت اخيراً لصالح الغزاة فأنهارت الانتفاضة نتيجة لجملة من الاسباب و الظروف الموضوعية و في مقدمتها انشقاق بعض الثوار الفيليين الذين غررت بهم حكومة الشاه فأنسحبوا من صفوف اخوتهم الثوار في ظرف عصيب، هذا فضلاً عن حصول نقص كبير في الاسلحة و الاعتدة لدى الثوار و امتناع العشائر الكوردية المجاورة عن امدادهم بتلك المستلزمات الحربية و رفدهم بالمقاتلين، كذلك كان لمرسوم العفو العام الذي اصدره الشاه عن الثوار الاثر البين في اضعاف الانتفاضة و بالتالي اخمادها.

    كما كتب رضا شاه المخادع و المراوغ رسالة الى قائدة الانتفاضة قدم خير، ارسلها مع نسخة من القرآن الكريم كهدية اليها، لتقتنع بان العفو العام المذكور صادر عن نية صادقة لاشائبة فيها و يكون المصحف الشريف المرسل اليها شاهدا على ذلك. فاقتنع معظم الثوار بما اعلنه الشاه و سلموا انفسهم بمن فيهم زعيمتهم الى ازلام الشاه و قواته فنفذ حكم الاعدام شنقاً بأغلب قادة الانتفاضة، فتفيد معلومة بهذا الصدد ان عدد القادة النابغين الذين اعدمتهم سلطات الشاه في ذلك الظرف بلغ 17 قائداً، اما قدم خير نفسها فأنها بعد استسلامها لقائد قوات الشاه، ارسلت الى طهران، فلم يقتلها رضا شاه بل تعمد ايداعها السجن لتعاني العذاب و الالام في زانزانتها، لكنها ظلت صامدة شامخة دون ان تفكر لحظة في طلب العفو و النجاة كما وعدها الشاه، الى ان فارقت الحياة عزيزة ابية و مرفوعة الرأس، فالتحقت بركب الخالدين في سجل نضالنا القومي و الوطني المشرف.

      الوقت/التاريخ الآن هو 18.10.24 15:24