أصدر قاضي الاحالة باللاذقية مؤخراً قرار اتهام المدعى عليها "إ ـ ح" في الدعوى أساس 1556 لعام 2008 بجناية الشروع التام بالقتل العمد لأكثر من شخص، وإحالتها إلى محكمة الجنايات باللاذقية، لمحاكمتها وفق المادتين 200 و 535 من قانون العقوبات العام..
يذكر أن هذه القضية ، قد هزت وجدان هيئة المحكمة وشغلت الرأي العام كما شدت الثورة لمتابعة مجريات محاكمة المتهمة التي كانت قد أقدمت على دس مادة "اللانيت" الشديدة السمية في كؤوس الحليب التي قدمتها لأولادها الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين "10 ـ 9 ـ 4" سنوات قبيل ذهابهم إلى المدرسة ، كما وضعت مقداراً من ذات المادة في فنجاني القهوة التي أعدتهما لتشربهما مع زوجها عند الصباح.
وقد استغرق الجميع في حالة غيبوبة وثبات حيث أسعفوا جميعاً إلى مشفى الأسد الجامعي.
وفي بداية التحقيقات التي جرت في قسم المدينة الشرقي توجه الظن إلى أن التسمم غذائي المنشأ وناجم عن فساد مادة الحليب وتجاوزها لمدة الصلاحية غير أن نتيجة تحليل مخبر الأمن الجنائي لبقايا كيس "النيدو" التي أعدت منه المتهمة الحليب لأولادها، أثبتت أنه سليم ونظامي وضمن مدة الصلاحية الأمر الذي حدا بزوج المتهمة حيئذ إلى الشك بأنها هي من دست السم لهم داخل الحليب والقهوة..
فراح يستنطقها إلى أن اعترفت نتيجة الضغط بحضور إخوته بأنها فعلاً هي من وضع السم في الحليب والقهوة لزوجها وأولادها وقد احتسته معهم حتى لا يحملوا بقية عمرهم عارها.
إذ تبين أنها كانت تعمل في تجارة الألبسة منذ ثلاث سنوات وقد أفلست تجارتها فراحت تستدين خفية عن زوجها من أقاربها وجيرانها ومعارفها وتوقع على "كمبيالات" حتى ترتب في ذمتها أكثر من ستين مليون ليرة سورية ديناً ..
وقد أرهقها فيما بعد ملاحقات الدائنين لها ومطالباتهم اللجوجة بما ترتب لهم عليها من ذمم..
في أحد الأيام هددها بعضهم بأنها إذا لم تسدد المبالغ المترتبة عليها في أجل محدد فسيخبر زوجها بحقيقة كساد تجارتها ومقدار ديونها فراحت تتوسل لمنحها فرصة لسداد الدين وهي تقول: "معقولة.. بسم حالي وأولادي معي وما بخليهم يحملوا بقية عمرهم عاري"..
ومنحت فرصة أخرى رأفة بها لسداد دينها ولكنها فاجأت الجميع بأنها نفذت فعلاً ماقالته عندما عجزت عن سداد الدين.. هذا الاعتراف دفع بالزوج إلى الادعاء على زوجته أمام النيابة العامة بجرم الشروع التام بالقتل العمد له ولأولاده الثلاثة..
وقد اعترفت الزوجة في ضبط الشرطة الصادر عن قسم المدينة الشرقي رقم 2878 وأمام قاضي التحقيق بتفاصيل جرمها قائلة: في المطبخ قمت بوضع كمية من بودرة اللانيت بركوة القهوة وإبريق ا لماء المعد لتحضير الحليب وقمت باحضار كؤوس الحليب وفنجاني القهوة إلى غرفة الجلوس فتناول ولدي الأكبر أولاً الحليب وأعلمني أنه مر وطلب من والده أن يتذوقه فتناول جرعة منه وأخبرني أنه بالفعل غير مستساغ الطعم .. فتذرعت بنقصان السكر فيه، ونهضت بعد أن ارتشفت قهوتي إلى المطبخ لأحضر السكر وأضيفه إلى كؤوس الحليب الثلاثة حيث تناول بقية أولادي الحليب وشعروا كما شعرت بغيبوبة ، وقد شاهدت زوجي قبل أن أغيب عن الوعي يصرخ لشقيقه وهو يحمل ابنتي الصغرى بين يديه ويندفع نحو الشارع ولم أشعر بنفسي إلا وأنا وأولادي وزوجي بالمشفى.. ولا أعرف تحديداً من الذي أسعفني.. وعن الدافع الحقيقي لفعلها تقول الزوجة:كان القصد من ذلك هو الانتحار للتخلص من الأعباء المالية المترتبة علي وللتكفير عن سوء تصرفي وأما القصد من وضع السم لزوجي وأولادي هو قتلهم حتى لايلحق عاري بهم بقية حياتهم بعد موتي ..
غير أن المدعى عليها عادت وذكرت أمام قاضي التحقيق أن زوجها من حرضها على فعل ذلك لاستدرار عطف الدائنين ..
كما زادت على ذلك، الادعاء أمام النيابة العامة بأن زوجها وأشقاءه قد حجزوا حريتها بعد خروجها من المشفى وقد تعرضت من قبلهم للضرب والتعذيب والتهديد بالقتل وأثناء التحقيق بادعاء الزوجة.. ذكرت شاهدة وهي إحدى المتعاملات التي أودعت أموالها عند المدعى عليها أنها قد حضرت بعد سماعها بالحادثة لرؤيتها في منزل شقيق زوجها، وسؤالها عن مصير أموالها المودعة لديها..
وأكدت هذه الشاهدة في إفادتها أمام قاضي التحقيق أن زوج المدعى عليها وأشقاءه رفضوا السماح لها بداية بالدخول إلى غرفتها، وعندما أصرت على الدخول سبقتها إلى الغرفة شقيقة زوج المدعى عليها ثم دخل خلفها زوجها وأشقاؤه .. وقد شاهدت أثناء وصولها إلى غرفة المدعى عليها شقيقة زوجها تشتمها وهي ممسكة بكلتا يديها برقبتها وهي تقول لها "بخنقك" ولاحظت الشاهدة كما تقول خوف المدعى عليها من زوجها وأشقائه الذين سمعت أحدهم يشتمها في حين راح زوجها يتوعد بادخالها السجن..
هذا وقد ذكر عديل الزوج أخيراً أنه قد شعر بتأنيب الضمير لادعائه على زوجته زاعماً أنه لم يكن في وعيه إذ تعرض بعد الحادثة لصدمات كهرباء وراح يبكي مبدياً رغبته باسقاط حقه عنها ..
ولكنه تراجع عن ذلك في صباح اليوم التالي بتأثير من شقيقه الذي كان يريد كشف الحقيقة ماحدا بقاضي التحقيق إلى الظن في قراره رقم995 على المدعى عليها "ل" شقيقة الزوج وشقيقة "ف"، بجرائم التهديد بالقتل للأولى والقدح والذم للثاني ومحاكمتهم عن ذلك أمام محكمة الجنايات باللاذقية توحيداً وتلازماً مع الجرم الأشد..
ومنع محاكمة المدعى عليهم "ه" زوج المدعى عليها، وشقيقته "ف"وشقيقة "ل" من جرائم حجز الحرية مع التعذيب الجسدي المنسوب إليهم وجرائم التهديد بالقتل المسند للأول والثاني والقدح والذم المسندين للأول والثالثة لعدم قيام الدليل بحقهم.. بقي أن نذكر ختاماً بأننا سنتابع نشر الحكم الصادر بحق المتهمين في هذه القضية فور صدوره عن محكمة الجنايات..
يذكر أن هذه القضية ، قد هزت وجدان هيئة المحكمة وشغلت الرأي العام كما شدت الثورة لمتابعة مجريات محاكمة المتهمة التي كانت قد أقدمت على دس مادة "اللانيت" الشديدة السمية في كؤوس الحليب التي قدمتها لأولادها الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين "10 ـ 9 ـ 4" سنوات قبيل ذهابهم إلى المدرسة ، كما وضعت مقداراً من ذات المادة في فنجاني القهوة التي أعدتهما لتشربهما مع زوجها عند الصباح.
وقد استغرق الجميع في حالة غيبوبة وثبات حيث أسعفوا جميعاً إلى مشفى الأسد الجامعي.
وفي بداية التحقيقات التي جرت في قسم المدينة الشرقي توجه الظن إلى أن التسمم غذائي المنشأ وناجم عن فساد مادة الحليب وتجاوزها لمدة الصلاحية غير أن نتيجة تحليل مخبر الأمن الجنائي لبقايا كيس "النيدو" التي أعدت منه المتهمة الحليب لأولادها، أثبتت أنه سليم ونظامي وضمن مدة الصلاحية الأمر الذي حدا بزوج المتهمة حيئذ إلى الشك بأنها هي من دست السم لهم داخل الحليب والقهوة..
فراح يستنطقها إلى أن اعترفت نتيجة الضغط بحضور إخوته بأنها فعلاً هي من وضع السم في الحليب والقهوة لزوجها وأولادها وقد احتسته معهم حتى لا يحملوا بقية عمرهم عارها.
إذ تبين أنها كانت تعمل في تجارة الألبسة منذ ثلاث سنوات وقد أفلست تجارتها فراحت تستدين خفية عن زوجها من أقاربها وجيرانها ومعارفها وتوقع على "كمبيالات" حتى ترتب في ذمتها أكثر من ستين مليون ليرة سورية ديناً ..
وقد أرهقها فيما بعد ملاحقات الدائنين لها ومطالباتهم اللجوجة بما ترتب لهم عليها من ذمم..
في أحد الأيام هددها بعضهم بأنها إذا لم تسدد المبالغ المترتبة عليها في أجل محدد فسيخبر زوجها بحقيقة كساد تجارتها ومقدار ديونها فراحت تتوسل لمنحها فرصة لسداد الدين وهي تقول: "معقولة.. بسم حالي وأولادي معي وما بخليهم يحملوا بقية عمرهم عاري"..
ومنحت فرصة أخرى رأفة بها لسداد دينها ولكنها فاجأت الجميع بأنها نفذت فعلاً ماقالته عندما عجزت عن سداد الدين.. هذا الاعتراف دفع بالزوج إلى الادعاء على زوجته أمام النيابة العامة بجرم الشروع التام بالقتل العمد له ولأولاده الثلاثة..
وقد اعترفت الزوجة في ضبط الشرطة الصادر عن قسم المدينة الشرقي رقم 2878 وأمام قاضي التحقيق بتفاصيل جرمها قائلة: في المطبخ قمت بوضع كمية من بودرة اللانيت بركوة القهوة وإبريق ا لماء المعد لتحضير الحليب وقمت باحضار كؤوس الحليب وفنجاني القهوة إلى غرفة الجلوس فتناول ولدي الأكبر أولاً الحليب وأعلمني أنه مر وطلب من والده أن يتذوقه فتناول جرعة منه وأخبرني أنه بالفعل غير مستساغ الطعم .. فتذرعت بنقصان السكر فيه، ونهضت بعد أن ارتشفت قهوتي إلى المطبخ لأحضر السكر وأضيفه إلى كؤوس الحليب الثلاثة حيث تناول بقية أولادي الحليب وشعروا كما شعرت بغيبوبة ، وقد شاهدت زوجي قبل أن أغيب عن الوعي يصرخ لشقيقه وهو يحمل ابنتي الصغرى بين يديه ويندفع نحو الشارع ولم أشعر بنفسي إلا وأنا وأولادي وزوجي بالمشفى.. ولا أعرف تحديداً من الذي أسعفني.. وعن الدافع الحقيقي لفعلها تقول الزوجة:كان القصد من ذلك هو الانتحار للتخلص من الأعباء المالية المترتبة علي وللتكفير عن سوء تصرفي وأما القصد من وضع السم لزوجي وأولادي هو قتلهم حتى لايلحق عاري بهم بقية حياتهم بعد موتي ..
غير أن المدعى عليها عادت وذكرت أمام قاضي التحقيق أن زوجها من حرضها على فعل ذلك لاستدرار عطف الدائنين ..
كما زادت على ذلك، الادعاء أمام النيابة العامة بأن زوجها وأشقاءه قد حجزوا حريتها بعد خروجها من المشفى وقد تعرضت من قبلهم للضرب والتعذيب والتهديد بالقتل وأثناء التحقيق بادعاء الزوجة.. ذكرت شاهدة وهي إحدى المتعاملات التي أودعت أموالها عند المدعى عليها أنها قد حضرت بعد سماعها بالحادثة لرؤيتها في منزل شقيق زوجها، وسؤالها عن مصير أموالها المودعة لديها..
وأكدت هذه الشاهدة في إفادتها أمام قاضي التحقيق أن زوج المدعى عليها وأشقاءه رفضوا السماح لها بداية بالدخول إلى غرفتها، وعندما أصرت على الدخول سبقتها إلى الغرفة شقيقة زوج المدعى عليها ثم دخل خلفها زوجها وأشقاؤه .. وقد شاهدت أثناء وصولها إلى غرفة المدعى عليها شقيقة زوجها تشتمها وهي ممسكة بكلتا يديها برقبتها وهي تقول لها "بخنقك" ولاحظت الشاهدة كما تقول خوف المدعى عليها من زوجها وأشقائه الذين سمعت أحدهم يشتمها في حين راح زوجها يتوعد بادخالها السجن..
هذا وقد ذكر عديل الزوج أخيراً أنه قد شعر بتأنيب الضمير لادعائه على زوجته زاعماً أنه لم يكن في وعيه إذ تعرض بعد الحادثة لصدمات كهرباء وراح يبكي مبدياً رغبته باسقاط حقه عنها ..
ولكنه تراجع عن ذلك في صباح اليوم التالي بتأثير من شقيقه الذي كان يريد كشف الحقيقة ماحدا بقاضي التحقيق إلى الظن في قراره رقم995 على المدعى عليها "ل" شقيقة الزوج وشقيقة "ف"، بجرائم التهديد بالقتل للأولى والقدح والذم للثاني ومحاكمتهم عن ذلك أمام محكمة الجنايات باللاذقية توحيداً وتلازماً مع الجرم الأشد..
ومنع محاكمة المدعى عليهم "ه" زوج المدعى عليها، وشقيقته "ف"وشقيقة "ل" من جرائم حجز الحرية مع التعذيب الجسدي المنسوب إليهم وجرائم التهديد بالقتل المسند للأول والثاني والقدح والذم المسندين للأول والثالثة لعدم قيام الدليل بحقهم.. بقي أن نذكر ختاماً بأننا سنتابع نشر الحكم الصادر بحق المتهمين في هذه القضية فور صدوره عن محكمة الجنايات..