فجعت عائلة في إمارة رأس الخيمة أمس بمقتل ابنها البالغ من العمر 25 عاماً بالرصاص في تكساس في الولايات المتحدة الأميركية من قبل مجموعة من الأشخاص أثناء محاولتهم سرقته في المنزل الذي كان وصل إليه مع والده للتو بعدما أدّيا صلاة التراويح، وأصيب الوالد المريض بالسرطان بحالة انهيار تام، ونقل إلى أحد المستشفيات لتلقّي العلاج.
ووفقاً لبعض الروايات التي نشرت في صحيفة "الإمارات اليوم" فقد لفظ الشاب أنفاسه الأخيرة في مكان الحادث، وتمكنت المجموعة المسلحة المعتدية من سرقة مبالغ مالية من المجني عليه ومن والده، كما سرقوا السيارة التي كان يقودها أثناء فترة وجوده في ولاية تكساس.
التفاصيل الأولية للحادث التي وردت للأسرة تشير إلى أن الشاب ذهب إلى أميركا قبل 20 يوماً لمرافقة والده، الذي يعالج من مرض السرطان في أحد مستشفيات ولاية تكساس منذ أكثر من ستة أشهر، إذ تناوب مع أشقائه الأربعة على مرافقة والدهم في رحلة علاجه خلال الأشهر الماضية.
وأضاف ابن عمه الذي يعمل موظفاً في جهة حكومية، متزوج حديثاً ولديه طفلة تدعى روضة لم يمضِ على ولادتها سوى ثلاثة أشهر، وتابع أن الشاب وشقيقته كانا يرافقان والدهما، لاستكمال فترة علاجه من مرض السرطان، وأنه ذهب الأحد الماضي مع والده إلى أحد مساجد الولاية لتأدية صلاة التراويح. وأشار إلى أن الحادث وقع أثناء خروجهما من المسجد متجهين إلى المنزل، إذ أطلق اللصوص النار على الشاب ووالده، ما أدى إلى إصابة الشاب بإصابات بليغة، أدت إلى وفاته على الفور، فيما نجا والده من الموت بأعجوبة.
وذكر أن الجناة سرقوا الأموال التي كانت بحوزته ووالده، كما سرقوا السيارة التي كان يستخدمها، وتابع أن المجرمين فروا من مكان الحادث على الفور، وفق المعلومات الأولية التي وصلت إلى الأسرة.
وأضاف أن الشرطة الأميركية لم تقبض على المتهمين بعد، في حين نُقل والد الشاب إلى المستشفى لتلقّي العلاج اللازم، كما تم وضع حراسة على الغرفة التي يجلس بها والده وشقيقته حفاظاً على سلامتهما، وأوضح أن الجهات المعنية في أميركا تجري التحقيقات القانونية اللازمة مع عمّه وابنته، لأخذ أقوالهما للاستدلال على المتهمين، والقبض عليهم في أسرع وقت ممكن.