غرف مرفهة، جدرانها مكسوة بورق مزركش، تزينها لوحات فنية وتنتشر في جنباتها الشمعدانات
والعاديات ذات الأشكال الفنية اللطيفة.. هل نحن في فندق فخم؟ نعم. لكنه فندق مخصص للكلاب.
الفندق يحمل اسما ثلاثيا، هو «ميلور، ريكس وفيلو» Milord, Rex et Filou تيمنا بالأسماء الأكثر
تداولا للكلاب في فرنسا، وقد افتتحه حديثا في مدينة فينسين الفرنسية ستان بيوون، المتخصص في
دراسة طبائع الحيوان، وهدفه – كما يقول - تعويض تخلف بلاده في تأمين متطلبات الرفاهية
للحيوان المفضل لدى الفرنسيين، لافتا إلى أن بلدانا كثيرة سبقت فرنسا في هذا الميدان،
وخصوصا منها الولايات المتحدة الأميركية واليابان، حيث الفنادق المخصصة للكلاب، وكذلك
صالونات التجميل وغيرها من متطلبات لا تخطر على البال، مسخرة لـ «تدليع» الصديق الوفي لبني
البشر، منتشرة وبكثرة.
الفندق الكلبي يضم ست غرف، مساحة كل منها 9 امتار مربعة، وقد حدد مسيو ستان أجرة مبيت
الكلب او الكلبة بما بين 35 و45 يورو (من 18إلى 23 دينارا) لليلة الواحدة. لكن الكلب
المحظوظ لن يكلف صاحبه هذا المبلغ من أجل النوم فقط، بل انه سيتمتع ببرنامج متكامل، موزع
على ساعات النهار والليل، من أجل إقامة ممتعة: في النهار ثمة وقت حر تجتمع خلاله الكلاب لممارسة
هوايتها في تبادل النباح، من غير ان ينهرها أحد ممن تخدش سمعه الاصوات العالية. وبعد أن
يفرغ الكلب طاقته من النباح، سيكون عليه الاسترخاء، وهو ما تتكفل بتوفيره غرفة التدليك
(المساج).. ومنها الى التنزه في المدينة.
صاحب الفندق يفلسف دواعي تدليل الكلاب بالقول:
صديقنا الوفي يحتاج أن تشعره بحبك له، تماما كحاجة الأطفال إلى مثل هذا الشعور، وبخاصة إذا
كنت تعيش مع كلبك في مدينة كبيرة، لا مجال لديك إلا حشر حيوانك المفضل في وجاره المتواضع.. لذا
فيوم من الإقامة المرفهة في فندقنا تصبح ضرورية
الغريب أن فندق الكلاب يشهد إقبالا وحجوزات مرضية لصاحبه، الذي يبدو أنه لا يبالي بنقد مئات الألوف
من الفرنسيين الذين طحنتهم الازمة المالية الاخيرة، وهم يكافحون للاحتفاظ بمنازلهم
المتواضعة، ولسان حالهم يقول «إذا كان حظ الكلاب هكذا، فليتنا نحظى بعيشة كلاب[size=16]!».[/size]
والعاديات ذات الأشكال الفنية اللطيفة.. هل نحن في فندق فخم؟ نعم. لكنه فندق مخصص للكلاب.
الفندق يحمل اسما ثلاثيا، هو «ميلور، ريكس وفيلو» Milord, Rex et Filou تيمنا بالأسماء الأكثر
تداولا للكلاب في فرنسا، وقد افتتحه حديثا في مدينة فينسين الفرنسية ستان بيوون، المتخصص في
دراسة طبائع الحيوان، وهدفه – كما يقول - تعويض تخلف بلاده في تأمين متطلبات الرفاهية
للحيوان المفضل لدى الفرنسيين، لافتا إلى أن بلدانا كثيرة سبقت فرنسا في هذا الميدان،
وخصوصا منها الولايات المتحدة الأميركية واليابان، حيث الفنادق المخصصة للكلاب، وكذلك
صالونات التجميل وغيرها من متطلبات لا تخطر على البال، مسخرة لـ «تدليع» الصديق الوفي لبني
البشر، منتشرة وبكثرة.
الفندق الكلبي يضم ست غرف، مساحة كل منها 9 امتار مربعة، وقد حدد مسيو ستان أجرة مبيت
الكلب او الكلبة بما بين 35 و45 يورو (من 18إلى 23 دينارا) لليلة الواحدة. لكن الكلب
المحظوظ لن يكلف صاحبه هذا المبلغ من أجل النوم فقط، بل انه سيتمتع ببرنامج متكامل، موزع
على ساعات النهار والليل، من أجل إقامة ممتعة: في النهار ثمة وقت حر تجتمع خلاله الكلاب لممارسة
هوايتها في تبادل النباح، من غير ان ينهرها أحد ممن تخدش سمعه الاصوات العالية. وبعد أن
يفرغ الكلب طاقته من النباح، سيكون عليه الاسترخاء، وهو ما تتكفل بتوفيره غرفة التدليك
(المساج).. ومنها الى التنزه في المدينة.
صاحب الفندق يفلسف دواعي تدليل الكلاب بالقول:
صديقنا الوفي يحتاج أن تشعره بحبك له، تماما كحاجة الأطفال إلى مثل هذا الشعور، وبخاصة إذا
كنت تعيش مع كلبك في مدينة كبيرة، لا مجال لديك إلا حشر حيوانك المفضل في وجاره المتواضع.. لذا
فيوم من الإقامة المرفهة في فندقنا تصبح ضرورية
الغريب أن فندق الكلاب يشهد إقبالا وحجوزات مرضية لصاحبه، الذي يبدو أنه لا يبالي بنقد مئات الألوف
من الفرنسيين الذين طحنتهم الازمة المالية الاخيرة، وهم يكافحون للاحتفاظ بمنازلهم
المتواضعة، ولسان حالهم يقول «إذا كان حظ الكلاب هكذا، فليتنا نحظى بعيشة كلاب[size=16]!».[/size]