في الوقت الذي انشغلت فيه وزارات التربية والتعليم في مختلف أنحاء البلاد، في ضمان عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة بهدوء وانتظام، فقد استنفرت مؤسسة التربية في حلب بسوريا كوادرها الإدارية والتدريسية
للكشف عن هوية المعلمتين اللتين تناوبتا على ضرب طلاب في مرحلة التعليم الأساسي، بعد أن عرضت شبكة “فيسبوك” الاجتماعية مقاطع فيديو للعملية بعد تبادلها على البريد الإلكتروني الأسبوع الماضي.
ونقلت صحيفة “الوطن” عن مصدر مسؤول في المديرية أنها اتخذت جملة إجراءات تصب في الكشف عن ملابسات القضية التي استفزت الرأي العام المطالب بإنزال القصاص بالمعلمتين، وقال: “وزعنا استمارات مرفقة بالصور على فرق ستقوم بجولات ميدانية في مدارس ريف حلب البعيد للقاء الموجهين التربويين والإداريين بدءاً من يوم الاثنين 13 أيلول حيث سيوقع هؤلاء على إفاداتهم بعدم معرفة المعلمتين والطلاب”.
على خلفية رسالة خطية وجهها وزير التربية إلى مدير تربية حلب لمعرفة التلاميذ وملاك المعلمتين لمحاسبتهما لكن يبدو أن عطلة العيد لم تفرج عن أي اتصال على هواتف الوزارة المعلنة إزاء القضية. ووفقاً للصحيفة، فقد أكد المصدر أن نهاية دوام، أول أيام الدوام الرسمي، ستشهد توافر كل المعطيات بعد أن أشار إلى دلالات ترجح بأن عملية الضرب تمت في مدارس إدلب وليس مدارس حلب على الرغم من اللهجة القريبة من الحلبية.
- المعلمتان يتناوبن بضرب التلاميذ
وبات مؤكداً أن اسم إحدى المعلمتين، اللتين تبادلتا تصوير مقاطع الفيديو، ندى واسم أحد الطلاب جهاد في مدرسة ذات كثافة طلابية قليلة. وغير معروف من سرّب مقاطع التعذيب على اليدين والقدمين إلى الرأي العام في سابقة هي الأولى من نوعها في سورية.
وكان شبان سوريون أسسوا على شبكة “الفيس بوك” مجموعة ناشدت كل من يملك معلومات عن حادثة الضرب التي روّعت الطلاب بالعصا بتقديمها إلى المجموعة لنشرها بغية التعرف على الأشخاص، وسرعان ما استجابت الوزارة لما نشر مستدلة بالصور كقرائن إدانة للمعلمتين المتهمتين.