Shabab Kurd | شباب كورد

اهلاً بكم زائرينا الكرام ... ان رغبتم بالمشاركة بمواضيع المنتدى فما عليكم الا التسجيل معنا بالمنتدى ...

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

Shabab Kurd | شباب كورد

اهلاً بكم زائرينا الكرام ... ان رغبتم بالمشاركة بمواضيع المنتدى فما عليكم الا التسجيل معنا بالمنتدى ...

Shabab Kurd | شباب كورد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Shabab Kurd je bo Zimanê Kurdi


    كلمات عن اللغة الكردية (2)

    Admin
    Admin


    ذكر

    عدد المساهمات : 1550
    تاريخ التسجيل : 19/01/2011

    كلمات عن اللغة الكردية   (2) Empty كلمات عن اللغة الكردية (2)

    مُساهمة من طرف Admin 13.08.11 0:11

    الأبجدية الكردية:
    إن اللغة الكردية تعاني من التمزق بسبب اختلاف المكان واختلاف الدول التي تحكم الكرد، مما جعل اللغة الكردية تضم ثلاث مجموعات من الأبجديات المختلفة؛ فهناك الأبجدية العربية، وحروفها سبعة وعشرون حرفاً وهي:
    أ، ب، ب(ثلاثية النقط)(P)، ت، ج، ج(ثلاثية النقط)(ch)، ح، خ، د، ر، ز، ز(ثلاثية النقط)(J)، س، ش، ع، غ، ف، ف(ثلاثية النقط) (V)، ق، ك، كَ (G)، ل، م، ن، هـ، و، ي .
    وهناك الأبجدية السيريلية (نسبة إلى القديس سيريل قديس العنصر السلافي)، وقد ظهرت في القرن التاسع الميلادي، ولا تزال تستخدم في روسيا وبلغاريا وغيرها من البلاد السلافية. وقد استخدم هذه الأبجدية بعد بعض التعديل كرد الاتحاد السوفياتي السابق وأرمينيا.
    وأخيراً هناك الأبجدية اللاتينية، ويستخدمها الكرد في تركية وسورية، وقد أوجد هذه الأبجدية الزعيمان الكرديان الأخويان كامران وجلادت بدرخان، وطبعا بها صحيفة (هاوار) أي الصرخة. كما أصدر د. كامران بدرخان بين عامي 1968 و1971 عدداً من الكتب والمؤلفات باللهجة الكرمانية الشمالية وبالأبجدية اللاتينية.
    إن الدعوة إلى الكتابة بالحروف اللاتينية أو السيريلية محاولة لقطع صلة الأجيال الناشئة والمقبلة من أبناء الكرد بالتراث العظيم الذي خلفه عمالقة في الأدب الكردي بالحروف العربية على مدى قرون، أمثال أحمد خاني، وفقيه طيران، وعلي الحريري، وملاي باطي، وملاي جزيري، وشريف خان، وعلي الترموكي، وملا يونس الهلكاتيني وغيرهم. وقطع لأواصر العلاقة بالأدب والثقافة والعلم التي ينتجها الأدباء الكرد في وقتنا الحاضر في كردستان العراق وإيران، وهذا ليس في صالح القضية الكردية التي نراها واحدة، ولا لصالح توحيد اللهجات الكردية وصهرها في بوقتة واحدة وقالب واحد.
    نعود للحديث عن اللغة الكردية وخصائصها. ولعل خير من وصف اللغة الكردية الأستاذ دحام عبد الفتاح. ونظراً لطول مقاله ولتشابه كثير مما يذكره مع ما جاء في الحلقة الأولى من هذه الدراسة، فإننا سنذكر مقتطفات من مقاله.
    يقول الأستاذ دحام: (لو تناولنا اللغة الكردية في دائرة المدلول البنيوي الخاص، كوحدة دراسية مستقلة عن كل العلائق التلازمية، وتغلغلنا في النسج الأساسية التي تقوم بها وعليها هياكل التعبير اللغوي، ثم تلمسنا مقومات الحياة في بنيتها من منظور علم اللسانيات فقط لوجدنا أن اللغة الكردية تختزن في بنيتها عناصر حية تؤهلها لتكون في مصاف اللغات الحية، كما أهلتها للصمود قروناً في وجه الاندثار والإبادة عندما انبترت، إلا قليلاً، كل العلائق التلازمية بينها وبين موجبات الحياة). ثم يسأل الكاتب عن أهم خصائص اللغة الكردية، وعناصر بنائها التي حصنتها في مواجهة الضياع والتضييع معاً؟
    يجيب عن سؤاله بالقول: (تتميز اللغة الكردية بأنها لغة تركيبية ـ لصقية، بمعنى أنها غير اشتقاقية كاللغة العربية. والمفردة البسيطة في اللغة الكردية ـ اللهجة الكرمانجية ـ مبنية من مقطع صوتي واحد. فإذا صادفتنا كلمة ذات مقطعين صوتيين أو أكثر فهي مركبة، ولا بد من البحث عن جذور المفردات البسيطة، الداخلة في نسيج التركيب. فإن لم نعثر على ما نريد فهذا لا يعني أبداً أن الكلمة بسيطة، بل يعني أننا عجزنا عن إيجاد ما نريد. وتكاد اللغة الكردية تنفرد بهذه الميزة من بين اللغات التركيبية.
    ويتابع الأستاذ دحام قائلاً: (تتوالد المفردات الجديدة في الكردية بالتركيب من العناصر اللغوية الآتية:
    1ـ أداة سابقة + مفردة = مفردة جديدة
    2ـ مفردة + أداة لاحقة = مفردة جديدة
    3ـ اسم + اسم = مفردة جديدة
    4ـ اسم + صفة = مفردة جديدة
    5ـ صفة + صفة = مفردة جديدة
    6ـ صفة + اسم = مفردة جديدة
    والمفردات الجديدة تشمل الأسماء والصفات والأفعال والمصادر. وهذه الميزة تضفي على اللغة الكردية مرونة شديدة، تسهل على اللغوي تركيب أية مفردة غير واردة في معجم اللغة الكردية من قبل.
    وفي الاتجاه نفسه ـ مع مراعاة قواعد الصوتيات ـ يستطيع اللغوي الكردي أن يسمي كافة المصطلحات والمسميات الحضارية المعاصرة. إذ يتعرف على المسمى الثقافي أو العلمي الحديث، ويتمعن في أبرز صفاته (الصوتية، الحركية، الأدائية) ثم يأخذ المفردة الكردية التي تقابل تلك الصفة البارزة فيه فيلحقها، أو يلحق بها ما يستوجب من أدوات أو أسماء أو صفات، مراعياً قواعد التركيب الدقيقة في مثل هذه الحالات.
    فمثلاً، عندما نريد استحداث الكلمات الآتية في الكردية (الغواصة، البحر العروضي، القافية). وقد استحدثت على الشكل الآتي:
    1ـ الغواصة: الغوص (نوق noq) + الماء (آف av) = نوقاف (noqav).
    2ـ البحر العروضي: الموجة (بيل pel) + اللحن (آواز awaz)= بيلاواز (pelawaz).
    3ـ القافية: السطر أو البيت (ريز Rez) + القيد (بَند bend) = ريزبَنْد (Rezbend).
    ومن ميزات المفردة الكردية أنها معرفة في حالتها الطبيعية المجردة، حتى إذا لحقتها علامات التنكير صارت نكرة:
    السنة أو العام = سال (Sal)
    سنة أو عام = سالَك (Salek)
    سنوات أو أعوام = سالينه (Saline)
    إلا أن أهم ما يميز المفردات الكردية هو خضوعها الشديد لقواعد الإمالة، حتى ليكاد أن يصح القول فيها: إنها لغة الإمالة.
    والإمالة تلحق الأسماء والمصادر والضمائر وأسماء الإشارة والاستفهام. والجملة في الكردية تأتي بشكلها السياقي الطبيعي على الترتيب الآتي:
    1ـ الفاعل: kirar
    2ـ المفعول به: biteser
    3ـ الفعل: Leker
    وإذا احتوت الجملة على الظرف أو الجار والمجرور، فإن ترتيبهما بعد الفاعل مباشرة. غير أن هذه الصيغة الترتيبية غير واجبة الثبات، فالتقديم والتأخير يتمان حسب المقتضيات البلاغية والضرورات الشعرية.
    واللغة الكردية خاضعة لنظام نحوي دقيق وشامل، يحتل فيه القياس مكانة بارزة، والاستثناءات الشاذة عن القياس القواعدي نادرة جداً، إن لم تكن شبه معدومة. وأهم أبواب القواعد في الكردية: بال الإمالة والتصريف (vergoheztin). فالإمالة ـ كما ذكرنا ـ باب واسع وحالاتها دقيقة ومتشابكة. والتصريف بأزمنته المتعددة المتقاربة كثيراً ما يخلق إشكالات والتباسات لدى التعامل معه.
    ومثلما تتحكم القواعد النحوية بالتراكيب والعلاقات التعبيرية، كذلك تتحكم القواعد الصوتية (Fonetik) في صبغ المفردات في حالات الإمالة والإبدال والنحت اللغوي. وهذه القواعد الصوتية تتناسق بشكل طبيعي منظم في أنسجة لغة قائمة على 31 حرفاً (حسب الأبجدية اللاتينية)، منها ثمانية حروف صوتية، وثلاثة وعشرون حرفاً غير صوتي. وخمسة من الصوتيات تعطي مقاطع صوتية عالية النبر، وثلاثة منها تعطي مقاطع صوتية منخفضة النبر. إذاً لا بد ـ والحالة هذه ـ من قوانين صوتية تنظم العلاقة بين هذه المجموعة من الصوتيات، وهي تتداخل مع غير الصوتيات في أنسجة التعبير اللغوي بشكل سليم.
    إن هذا النظام الدقيق الذي تنتظم بموجبه اللغة الكردية لهو حصنها الحصين الذي حماها منذ قرون طويلة، تعرضت خلالها لعوامل الضياع والتضييع، ولولا حالها هذا، لاندثرت في قرون الحصار، حيث أزاميل الهدم والاستلاب كانت تطال كل ما من شأنه أن يبقي منها على أثر.
    وينهي الأستاذ دحام مقاله بالقول: إن اللغة الكردية إن لم تعد من اللغات الحية، فلا شك في أنها تحتفظ في مخزونها البنيوي بأصفى عناصر الحياة. فإذا الشمس ابتسمت لها ذات يوم، فسوف تكون هناك وجهة نظر أخرى، ربما تقول: إن الكردية من اللغات الحية.

    المصادر:
    ـ مازن بلال: المسألة الكردية ـ الوهم والحقيقة (بيسان للنشر والتوزيع والإعلام، بيروت، ط1، 1993)، ص147ـ153 بتصرف.
    ـ أحمد تاج الدين: الأكراد ـ تاريخ شعب وقضية وطن، مصدر سابق، ص67ـ68.
    ـ علي سيد كوراني: القاموس الكردي الحديث، مصدر سابق، ص17ـ19.

      الوقت/التاريخ الآن هو 29.04.24 22:20