لا
شك أنها واحدة من أهم وأغرب الاكتشافات فيما لو ثبت أنها حقيقة، وذلك من
الناحية التاريخية والدينية والرمزية، فقد قال الصحافي والباحث الإسرائيلي
سيمحا يعقوبوفيتش إن المسامير التي استخدمها الرومان في صلب السيد المسيح
موضوعة منذ عشرين عاما على رف في قسم علم الآثار في جامعة تل أبيب.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن يعقوبوفيتش قوله إنه تم اكتشاف المسامير خلال
حفريات أثرية أجرتها سلطة الآثار القديمة الإسرائيلية في مغارة دفن موتى
في القدس ويعود تاريخها إلى فترة "الهيكل الثاني" قبل ألفي عام.
ووفقا للصحيفة فإن يعقوبوفيتش الذي تخصص في السنوات
الأخير في إنتاج أفلام تتعلق بعلم الآثار وبسياق بوليسي مسؤول أيضا عن
العاصفة التي ثارت قبل أربع سنوات في أعقاب فيلم ادعى بأن مغارة دفن موجودة
في ضاحية "أرمون هنتسيف" (قصر المندوب السامي) في القدس هي المكان الذي
تم دفن المسيح وعائلته فيه.
وفي هذا الفيلم الذي جاء تحت عنوان "قبر يسوع المفقود"
والذي أخرجه المخرج العالمي جيمس كاميرون مخرج فيلمي "أفاتار" و"تايتنيك"
ويستعرض نظرية مختلف حولها مفادها أن المغارة في "أرمون هنتسيف" هي مكان
دفن المسيح وعائلته.
وتظهر في فيلم "قبر يسوع المفقود" مكتشفات أثرية بينها
تابوت قديم كتب عليه اسم كيفا وهو اسم نادر في فترة "الهيكل الثاني" وهو
اسم الكاهن اليهودي الذي يعتقد أنه سلعم المسيح للرومان ولذلك فإنه في
المؤلفات المسيحية القديمة يصور كيفا ويهوذا الاسخريوطي كأكثر شخصيتين
سلبيتين.
وعقد يعقوبوفيتش وهو يهودي متدين مؤتمرا صحافيا في
القدس استعرض فيه فيلمه الجديد بعنوان "مسامير الصلب" والادعاء المركزي في
هذا الفيلم هو أنه يجب إعادة التفكير في شخصية كيفا. ويدعي يهقوبوفيتش أن
كيفا غير رأيه بالمسيح بعد الصلب وأن ورثته رؤوا أنه من الصواب وضع
المسامير في قبره إضافة إلى أشياء أخرى "من شأنها مساعدة الميت في عالم
الآخرة".