هو أهم الاعياد القومية للأمة الكردية فهذا العيد (اسطورة كان أم واقعاً) ترتبط بحدثين هامين أولهما: فلكي يرتبطُ بيوم 21 آذار وهو يوم تعامد الشمس على منتصف الكرة الارضية (خط الاستواء) جالبة الاعتدال الربيعي الى نصف الكرة الشمالي الذي تقع فيه كردستان، والاعتدال الخريفي الى النصف الجنوبي حيث تتساوى فيه ساعات الليل والنهار وينقشع البرد والزمهرير، وتبدأ الزهور بالتفتح وتكتسي الطبيعة بلونها الاخضر والملون فهو عيد الربيع. والحدث الثاني يرتبط بثورة (كاوه الحداد) الرمز الذي حرر الشعب الكردي في التاريخ القديم من ظلم وطغيان الحاكم المستبد (الضحاك) فهو يوم يرمز للتحرر والانعتاق من السلطة الدكتاتورية الظالمة المستبدة، فهو عيد الحرية والتحرر، وهو بذلك يعبر عن تعطش الجماهير للحياة الجديدة السعيدة. ونوروز عيد لدى جميع الكرد من دون إستثناء.
يشير العلامة المرحوم توفيق الى طقوس هذا العيد في القرون الماضية بما يلي: كان أهالي السليمانية يخرجون من المدينة صبيحة هذا العيد، ثم يلتئمُ شملهم في موضع الحفل، وهناك يتوجون أحدهم ملكاً يعينون لهُ حرساً وبطانة. ويمتطي الملك ظهر ثور، ويشق به الجموع الحاشدة تتبعهُ بطانتهُ نحو سرادق ضربت في الخيام، فيجلسُ المحتفلون في الدواوين وتنصب قدور الطعام. ويتنكر أفراد مخصصون ويلبسون جلود الغنم والماعز ليمثلوا الحيوانات الداجنة طوال فترة الاحتفالات التي تستمر ثلاثة ايام كاملة. وتكون طاعة الملك المتوج طاعة عمياء وله أن يفرض غرامات وآتاوات عن الناس حاضرهم وغائبهم، ويظل متمتعاً بلقب ( الباشا) الى مناسبة العيد التالي.
يشير العلامة المرحوم توفيق الى طقوس هذا العيد في القرون الماضية بما يلي: كان أهالي السليمانية يخرجون من المدينة صبيحة هذا العيد، ثم يلتئمُ شملهم في موضع الحفل، وهناك يتوجون أحدهم ملكاً يعينون لهُ حرساً وبطانة. ويمتطي الملك ظهر ثور، ويشق به الجموع الحاشدة تتبعهُ بطانتهُ نحو سرادق ضربت في الخيام، فيجلسُ المحتفلون في الدواوين وتنصب قدور الطعام. ويتنكر أفراد مخصصون ويلبسون جلود الغنم والماعز ليمثلوا الحيوانات الداجنة طوال فترة الاحتفالات التي تستمر ثلاثة ايام كاملة. وتكون طاعة الملك المتوج طاعة عمياء وله أن يفرض غرامات وآتاوات عن الناس حاضرهم وغائبهم، ويظل متمتعاً بلقب ( الباشا) الى مناسبة العيد التالي.